هدير عادل
نشر في:
الخميس 25 ديسمبر 2025 – 9:00 م
| آخر تحديث:
الخميس 25 ديسمبر 2025 – 9:00 م
يواصل الذكاء الاصطناعي تشكيل حياة الناس وقدرتهم على الإبداع، لكن كثيرين يتخذون قرارات واعية بعدم الاستعانة به.
وفي حين لا توجد أدلة علمية كافية تثبت أن الذكاء الاصطناعي يتسبب في شعور بالكسل بين الناس، توجد أدلة على أن البشر يميلون للسبل التي تيسّر عليهم – متى أتيحت لهم الفرصة.
في هذا الشأن، قال الخبير التقني بول كيدروسكي لموقع “أكسيوس” الأمريكي: “نبذل قصارى جهدنا لتجنب استخدام الجزء الأكثر استهلاكا للطاقة من جسمنا، ألا وهو الدماغ”.
ويعتبر الذكاء الاصطناعي التوليدي أداة مغرية لاستخدامها طول الوقت، وفي كل شيء، لكن لا أحد يريد التحول إلى هذا النوع من الأشخاص. لكن في النهاية معرفة متى يتعين على الشخص استخدام الطريق المختصر – ومتى يستخدم عقله، هو خيار شخصي.
وبينما يفرض المديرون في أماكن العمل استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل، لا يزال المستخدمون يتخذون قرارات واعية بشأن توقيت تلقي المساعدة من روبوتات الدردشة وكيفية ذلك.
وقال الممثل والموسيقار الكندي جون لاجواي لـ”أكسيوس” إنه كان يجرب استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لمعرفة ما الذي يواجهه أو ينافسه، موضحًا: “بدأت الشعور بالقلق قليلًا حيال التخلف عن الركب. أعتقد أن هذا على الأرجح سيكون جزءًا كبيرًا من عملية صناعة أي شيء في المستقبل”.
ومطلع عام 2025، استخدام “لاجواي” الذكاء الاصطناعي لإنتاج سلسلة بودكاست انتشرت على نطاق واسع، وتضم شخصيتَي طفل رضيع وكلب، وقال إنها كانت ممتعة في البداية، مضيفا: “لكن سرعان ما تدرك أن الإمكانيات اللامحدودة ليست جيدة للإبداع، فوجود القيود مفيدا جدًا للإبداع”.
ويتساءل عن سبب لجوء أي فنان إلى تسليم عمله بالكامل للذكاء الاصطناعي، قائلاً: “أنت تعلم أنك عندها لا تقوم بالشيء الذي تحب فعله حقًا والذي ترغب في القيام به”.
في المقابل، يتجنّب آخرون استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل الذين دربوا عليه، ويعدّونها جوهر هويتهم المهنية.
وقالت سارة دولي، مقدّمة بودكاست “أم يُمَكِّنها الذكاء الاصطناعي”، إن “الذكاء الاصطناعي ممتاز كمتدرّب يتولى الأعمال الروتينية الشاقة، لكن المحترفين الذين تحدّثت إليهم لا يستخدمونه في المهارات التي أمضوا سنوات في صقلها، مثل البرمجة أو التوجيه الإبداعي”.
وقال كارلوس جاربيراس مدير تطوير الأعمال وكاتب صحفي: “لن أستخدم الذكاء الاصطناعي أبدًا في كتابة مقالي الصحفي، أو في تدوين اليوميات، أو في ابتكار النكات. إذا لم أستطع أنا ابتكار الفكرة بنفسي، فلن أضع اسمي عليها”.