سلمى محمد مراد
نشر في:
الخميس 23 أكتوبر 2025 – 2:37 م
| آخر تحديث:
الخميس 23 أكتوبر 2025 – 2:37 م
انضم الأمير هاري وزوجته ميجان ماركل، إلى مجموعة من العلماء والمشاهير في توقيع بيان دولي يطالب بوقف تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي الفائق، وهي أنظمة لم تُصنع بعد، لكن يُتوقع أن تتفوق على الإنسان في جميع مجالات التفكير والعمل، بحسب الجارديان.
* بيان يدعو إلى التأني
ودعا البيان، الذي أصدره معهد مستقبل الحياة (FLI) في الولايات المتحدة، الحكومات وشركات التكنولوجيا إلى التوقف مؤقتًا عن تطوير هذا النوع من الذكاء الاصطناعي، إلى أن يتفق العلماء على طريقة تضمن أن تكون هذه الأنظمة آمنة وخاضعة للسيطرة، وأن تحظى بدعم شعبي واسع.
* أسماء كبيرة وراء الدعوة
شارك في التوقيع على البيان عدد من الأسماء البارزة في مجالات العلم والتقنية، مثل جيفري هينتون ويوشوا بنجيو، وهما من أبرز مؤسسي الذكاء الاصطناعي الحديث، إضافة إلى ستيف وزنياك، أحد مؤسسي شركة “آبل”، ورجل الأعمال ريتشارد برانسون، والممثل والمذيع البريطاني ستيفن فراي.
كما وقّعت شخصيات سياسية وعلمية حائزة على جائزة نوبل، مثل “بياتريس فين، وجون سي، ماثر، ودارون أسيموجلو”، بجانب سوزان رايس مستشارة الأمن القومي الأمريكية السابقة، والرئيسة الأيرلندية السابقة ماري روبنسون.
* تحذيرات من مخاطر كبيرة
وحذر البيان، أن تطوير ذكاء اصطناعي فائق خلال السنوات المقبلة قد يؤدي إلى نتائج خطيرة على البشر، مثل فقدان الوظائف، وضعف الحريات، ومشكلات في الأمن القومي، بل وحتى احتمال تهديد الوجود الإنساني نفسه.
ويرى بعض الخبراء، أن الخطر الأكبر هو أن تتعلم هذه الأنظمة تطوير نفسها، مما يجعل السيطرة عليها أمرًا صعبًا أو مستحيلًا.
* ماذا يقول الناس؟
أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد FLI، في الولايات المتحدة، أن ثلاثة من كل أربعة أمريكيين يريدون فرض قوانين صارمة على تطوير الذكاء الاصطناعي المتقدم.
ويرى 60%، أنه لا يجب إنتاج ذكاء خارق إلا بعد التأكد من أمانه وقدرتنا على التحكم فيه، في المقابل قال 5% فقط إنهم لا يرون ضرورة لأي قيود أو تنظيم في الوقت الحالي.
* شركات التكنولوجيا تواصل السباق
رغم هذه المخاوف، ما تزال شركات التكنولوجيا الكبرى مثل جوجل وOpenAI، وميتا تعمل بقوة للوصول إلى ما يُعرف بالذكاء الاصطناعي العام، وهو المستوى الذي يعادل ذكاء الإنسان في التفكير والتحليل.
وقال مارك زوكربيرج، رئيس “ميتا”، في وقت سابق، إن الوصول إلى الذكاء الفائق أصبح قريبًا، لكن بعض العلماء يشككون في ذلك، معتبرين أن الأمر تنافس تجاري أكثر من كونه تقدمًا علميًا حقيقيًا، بحسب موقع Times of India.
* العالم العربي ومخاوف الذكاء الاصطناعي
في العالم العربي أيضًا تتزايد النقاشات حول كيفية التعامل مع تطور الذكاء الاصطناعي بشكل يوازن بين الفائدة والمخاطر.
فيما بدأت بعض الدول الخليجية مثل الإمارات والسعودية في وضع استراتيجيات وطنية للذكاء الاصطناعي تهدف إلى استخدامه في التعليم والخدمات الحكومية والاقتصاد، يحذر خبراء عرب من ضرورة وضع ضوابط واضحة تمنع الاستخدامات التي قد تهدد الأمن أو الخصوصية أو فرص العمل.
* بين الحلم والخطر
وبينما يرى فيه البعض، أن الذكاء الاصطناعي قد يساعد في حل مشكلات كبرى مثل الأمراض والفقر، يخشى آخرون من أن تتحول هذه التكنولوجيا إلى تهديد للبشرية إن لم يتم التعامل معها بحذر وتنظيم صارم.