أصبحت الخيار المفضل للشباب.. هل سماعات البلوتوث اللاسلكية آمنة؟

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!





سوزان سعيد



نشر في:
الأحد 17 أغسطس 2025 – 11:12 ص
| آخر تحديث:
الأحد 17 أغسطس 2025 – 11:12 ص

اتنشرت في الآونة الأخيرة سماعات البلوتوث اللاسلكية، لاسيما بين الشباب والمراهقين، نظرًا لما توفره من حرية في الحركة والتنقل بعيدًا عن الجهاز المتصلة به الأسلاك، بالإضافة إلى احتوائها على تقنيات توفر الصوت بجودة عالية، مقارنة بنظيرتها ذات السلك.

ولكن بالرغم من أن سماعات البلوتوث تعد طفرة تكنولوجية كبيرة، إلا أنه يثار بين الحين والآخر الجدل حول مدى خطورة استخدام هذه السماعات على صحة الجسم.

يحاول التقرير التالي حسم الجدل حول ما إذا كان استخدام سماعات البلوتوث آمنًا أو يشكل خطرًا على صحة المستخدم، وفقًا لموقع “Health” الأمريكي.

-قلق من المجال الكهرومغناطيسي غير المؤين

في عام 2015، وقّعت مجموعة من العلماء وثيقة تُعرب عن “قلقها البالغ” إزاء المخاطر الصحية المحتملة لتقنية المجال الكهرومغناطيسي غير المؤين “EMF”، مثل السرطان، إذ تستخدم جميع أجهزة البلوتوث هذه التقنية.

فيما ينفي المعهد الوطني للسرطان وجود دليل علمي يُثبت وجود صلة مؤكدة بين استخدام الأجهزة اللاسلكية والسرطان أو غيره من الأمراض، ويوصي باستخدام البلوتوث كوسيلة أكثر أمانًا لاستخدام الهواتف المحمولة.

-ما هي تقنية البلوتوث؟

صممت تقنية البلوتوث لإنشاء اتصالات لاسلكية بين تقنيتين مختلفتين، إذ تستخدم ترددات الراديو قصيرة المدى لتوصيل الأجهزة ضمن مسافة معينة.

أجهزة البلوتوث لاسلكية وتستخدم إشعاع التردد اللاسلكي “RF” والذي يندرج تحت الإشعاع الكهرومغناطيسي “EMR”، وينتقل على شكل موجات باستخدام مجالات كهربائية ومغناطيسية.

تصدر الهواتف المحمولة، وراديو AM وFM، وأجهزة التلفزيون إشعاعات تردد لاسلكي، ووفقًا لأستاذ فخري للهندسة الحيوية في جامعة بنسلفانيا، تصدر إشعاعات أقل إلى حد ما من الهواتف المحمولة، وعند استخدام سماعات البلوتوث لساعات طويلة في سماع الموسيقى أو البودكاست، فإن التأثير يكون أقل حدة منه عند الاستماع بوضع الهاتف على الأذن مباشرة.

-ماهو الإشعاع المسبب للسرطان؟

يوجد نوعان من الإشعاع الصادر عن الأجهزة اللاسلكلية، المؤين، وغير المؤين ومؤين، يمتلك الإشعاع غير المؤين طاقةً أقل، وتكون كافيةً لتحريك الذرات، فيما لاتستطيع نزع الإلكترونات منها، وهو غير ضار على صحة الإنسان.

وفي المقابل، يمتلك الإشعاع المؤين طاقة كبيرة، وقادرة على تحريك الذرات ونزع الإلكترونات، ويشمل الإشعاع المؤين، الأشعة السينية والنفايات المشعة، وقد يتسبب في تلف أنسجة الجسم، والحمض النووي، ويمكن أن تصبح الخلايا التالفة سرطانية إذا لم يقم الجسم بإصلاحها أو التخلص منها بشكل صحيح.

-هل تقنية البلوتوث سيئة لدماغك؟

تُعتبر تقنية البلوتوث أحد أنواع الإشعاع غير المؤين، وبالتالي فهي آمنة ولا تُسبب السرطان، وبالرغم من ذلك، لا توجد حتى هذه اللحظة معلومات واضحة حول البلوتوث وعلاقته بخطر الإصابة بالسرطان.

تضع حكومات الدول معايير السلامة لكمية الإشعاع المنبعثة من الأجهزة الإلكترونية اللاسلكية، وتعتبر أجهزة البلوتوث أقل بكثير من هذا المستوى، وعند التخوف من خطر الإشعاع ينصح بإزالة سماعات البلوتوث من الأذن في حال عدم استخدامها، أو استخدام سماعات الرأس السلكية.

-مخاطر استخدام سماعات البلوتوث اللاسلكية

يعرض وضع سماعات البلوتوث في الأذن وتشغيلها بصوت مرتفع عند القيادة أو السير في الشارع، لخطر الحوادث والاصطدام، والذي قد يودي بحياة الشخص إذا كان الحادث شديدًا.

قد تسبب سماعات الرأس ضررًا بالسمع، قد يصل إلى فقدان حاسة السمع تمامًا، إذا لم يرشد الشخص استخدامه لها.

من الأفضل الحد من استخدام سماعات الرأس إلى 60-90 دقيقة يوميًا، مع فترات راحة منتظمة ومستوى صوت لا يزيد على 60% إلى 80%، وينصح بخفض مستوى الصوت أكثر إذا كنت تستمع لمدة أطول من 90 دقيقة.

استخدم سماعات إلغاء الضوضاء لكي لا تضطر لرفع مستوى الصوت، إلا أنه يجب الحذر أيضًا عند استخدام هذا النوع، لأنه يعزل الشخص عن محيطه، مما يشكل أيضًا خطرًا على السلامة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً