ريال مدريد يواصل التخلّي عن المواهب الإسبانية

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


في الوقت الذي تتراجع فيه مساهمة اللاعبين المحليين في الفرق الكبرى

في الوقت الذي تتراجع فيه مساهمة اللاعبين المحليين في الفرق الكبرى، يواصل ريال مدريد، أحد أعمدة كرة القدم الإسبانية، نهجه القائم على بيع المواهب الإسبانية الشابة بدلا من تصعيدها إلى الفريق الأول، مُفضّلا عوائد السوق على الاستثمار في الجذور المحلية.

ونجح النادي هذا الصيف في جمع نحو 21 مليون يورو من بيع ستة لاعبين من خريجي أكاديميته “لا فابريكا”، وجميعهم من الأسماء الواعدة التي أكملت تكوينها في “فالديبيباس”، وتنتقل الآن لخوض تجارب احترافية في الداخل والخارج.
وشملت الصفقات انتقالات بارزة، كانتقال جاكوبو رامون إلى كومو الإيطالي مقابل 2.5 مليون يورو، وفيكتور مونيوز إلى أوساسونا بـ5 ملايين يورو، وألفارو رودريغيز، المهاجم الواعد، إلى إلتشي مقابل 2.5 مليون يورو، والظهير الأيسر رافائيل أوبرادور إلى بنفيكا البرتغالي مقابل 5 ملايين يورو.
ومن الصفقات أيضاً، ياسين لخديم (يوسي)، الإسباني-المغربي، إلى ديبورتيفو ألافيس بـ 3 ملايين يورو، وتشيما أندريس، لاعب الوسط الموهوب، إلى شتوتغارت الألماني مقابل 3 ملايين يورو، كما انضم ماريو مارتن إلى خيتافي، ويُتوقّع قريبا انتقال لورينزو أغوادو إلى ألباسيتي، ما يعزّز هذه الظاهرة.
ورغم قلّة اللاعبين المتخرّجين من الأكاديمية الذين ينالون فرصا فعلية مع الفريق الأول، لا شك في جودة ما تُنتجه “لا فابريكا”، فقد صنّف مرصد CIES ريال مدريد كأكثر نادٍ إنتاجا للمواهب التي تنشط حاليا في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى، بـ 166 لاعبا، متفوّقًا على برشلونة (156) وباريس سان جيرمان (111).
وبلغت عائدات بيع 28 لاعبا من الأكاديمية خلال العقد الماضي ما مجموعه 364 مليون يورو، وهو رقم يؤكّد مدى نجاح ريال مدريد في تصدير لاعبيه المحليين بدلًا من الاعتماد عليهم.
وفيما تختار أندية أوروبية كبرى دمج المواهب المحلية في صفوفها، يبقى ريال مدريد وفيًا لنموذجه القائم على الانتدابات من الخارج، وتفويت فرصة بناء هوية إسبانية خالصة داخل تشكيلته الأساسية.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً