طاهر القطان
نشر في:
الثلاثاء 8 أبريل 2025 – 11:46 ص
| آخر تحديث:
الثلاثاء 8 أبريل 2025 – 11:46 ص
-
شريف فتحي: العلاقات المصرية الفرنسية تشهد تطورا استثنائياً وتم تتويجها بتوقيع الشراكة الاستراتيجية
-
وزارة السياحة والآثار ستعمل على دعم وتطوير العلاقات المصرية الفرنسية والوصول بها لآفاق أرحب في مجالات السياحة والآثار
-
رشيدة داتي: مصر دولة غنية بالتراث الثقافي وسعدت بزيارة المتحف المصري الكبير.. ونتطلع إلى آفاق أوسع للتعاون في العديد من المشروعات المستقبلية
بحث شريف فتحي وزير السياحة والآثار، مع السيدة رشيدة داتي (Rachida Dati) وزير الثقافة الفرنسية أطر التعاون بين البلدين على المستوى الأثري، وذلك خلال زيارتها الحالية لمصر ضمن الوفد رفيع المستوى المرافق للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ورحب الوزير فى اللقاء الذى عقد بمقر المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، بوزيرة الثقافة الفرنسية والوفد المرافق لها، مؤكداً على عمق العلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط بين البلدين والتي تشهد تعاوناً مثمراً في مختلف المجالات من بينها السياحة والآثار والثقافة.
وأكد أن هناك سعادة بالغة بالزيارة الرسمية الحالية رفيعة المستوى التي يقوم بها الرئيس الفرنسي إلى مصر وزيارته للمتحف المصري الكبير ولقائه بالرئيس السيسي، وتوقيع الرئيسين إعلان مشترك لترفيع العلاقات بين مصر وفرنسا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.
وأضاف أن العلاقات المصرية الفرنسية تشهد تطوراً استثنائياً، ذاكرا أن وزارة السياحة والآثار ستعمل على دعم وتطوير هذه العلاقات والوصول بها لآفاق أرحب في مجالات السياحة والآثار.
ومن جهتها، توجهت وزيرة الثقافة الفرنسية بالشكر للوزير على حفاوة الاستقبال، مؤكدة أن العلاقات الاستثنائية التي تربط بين مصر وفرنسا تم تتويجها بتوقيع القيادة السياسية للبلدين اتفاقية الشراكة، قائلة إن زيارة الرئيس الفرنسي لمصر تؤكد على آواصر الصداقة والعلاقات الاستثنائية التي تربط بينه وبين الرئيس عبد الفتاح السيسي.
كما أعربت عن سعادتها بزيارة المتحف المصري الكبير، لافتة إلى أن مصر دولة غنية بالتراث الثقافي.
وقد شهد الاجتماع بحث سبل تعزيز أوجه التعاون بين البلدين في مجال العمل الأثري؛ حيث تم مناقشة تبادل الخبرات والتعاون في التدريب المهني للمعنيين بالتراث الثقافي والآثار في مجال ترميم المخطوطات والآثار، وأوضح الوزير أن مصر لديها العديد من مراكز الترميم ذات الكفاءة العالية.
وكذلك في مجال حماية التراث والممتلكات الثقافية والحفاظ عليها، حيث تم اقتراح تنظيم منتدى سنوي عن حماية التراث والممتلكات الثقافية يضم الآثريين والخبراء والمهنيين المعنيين بحماية التراث الثقافي، بجانب إمكانية تبادل الزيارات التعليمية وقيام طلاب كليات الآثار بفرنسا بزيارة معامل الترميم بمصر والتعاون مع الطلاب المصريين بكليات الآثار والمرممين المصريين.
بالإضافة إلى التعاون لتعليم اللغة الفرنسية حيث تم الإشارة إلى اتفاقية التعاون المشتركة الموقعة بين المعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة والمعهد الفرنسي بالقاهرة والمجلس الأعلى للآثار والتي تهدف إلى تدريب المفتشين بالمواقع الأثرية وأمناء وموظفي متاحف الآثار في مصر على اللغة الفرنسية المتخصصة في مجال الآثار، بالإضافة إلى الاتفاق على التعاون وتبادل الخبرات لترميم وتوثيق ورقمنة المخطوطات والكتب الأثرية.
كما تم استعراض مشروعات التعاون القائمة بين البلدين في مجال الآثار وكيفية تطويرها وزيادة عدد البعثات الأثرية الفرنسية في مصر حيث يعمل حالياً حوالي 55 بعثة أثرية فرنسية في العديد من المواقع الأثرية في مصر، حيث أعربت وزيرة الثقافة الفرنسية عن التطلع إلى آفاق أوسع للتعاون في العديد من المشروعات المستقبلية.
وفي نهاية الاجتماع، اتفق الوزيران على وضع خارطة طريق وجدول زمني لتنفيذ ما تم مناقشته والاتفاق عليه خلال الاجتماع.
وقد شارك في حضور الاجتماع من وزارة السياحة والآثار الدكتور محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور الطيب عباس الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، والسفير خالد ثروت مستشار الوزير للعلاقات الدولية والمشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة.
كما حضر من الجانب الفرنسي؛ Lucas Raulet نائب مستشار التعاون والعلاقات الثقافية بسفارة فرنسا بالقاهرة، وEric Lebas الملحق الثقافي، وHubert Tardy-Joubert بمكتب وزيرة الثقافة الفرنسية، وCharles Personnaz رئيس المعهد القومي للتراث، وBariza Khiari نائب رئيس مؤسسة ALIPH، و Gilles Pécoud رئيس المكتبة القومية الفرنسية.