250 من رجال الموساد ضد الحرب علي غزة

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

شهدت مدينة القدس المحتلة مساء اليوم مظاهرة غاضبة أمام منزل رون ديرمر، رئيس فريق المفاوضات الإسرائيلي، حيث طالب المحتجون باستقالته، محملين إياه مسئولية فشل مفاوضات تبادل الأسرى مع حركة حماس، وسط تصاعد الضغوط الشعبية والداخلية على حكومة بنيامين نتنياهو.

وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، رفع المتظاهرون شعارات تُدين أداء ديرمر في ملف المفاوضات، في وقت اتهمته والدة الأسير الإسرائيلي في غزة، ميتان تسينغاوكر، بتعمد عرقلة أي تقدم. وقالت في تصريحات نقلتها الصحف العبرية: “رون ديرمر انضم إلى فريق المفاوضات من أجل إحباطها. مهمته دفن الرهائن في خضم الحرب وكسب الوقت حتى لا يبقى من ننقذه.”

وفي تطور لافت، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن 250 من عناصر وقادة الموساد الإسرائيلي السابقين وقعوا على عريضة تطالب بوقف الحرب على قطاع غزة، وإعطاء الأولوية لاستعادة الأسرى. 

وتعكس العريضة، بحسب مراقبين، تحولاً كبيراً في مواقف نخبة أمنية لطالما عُرفت بتشددها، ما يشير إلى عمق الانقسام داخل المؤسسات الإسرائيلية حول جدوى استمرار العمليات العسكرية في القطاع.

في سياق متصل، جدد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو رفضه المطلق للدعوات الدولية لإقامة دولة فلسطينية، منتقداً بشدة تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وقال نتنياهو: “ماكرون مخطئ بشدة حين يواصل الترويج لفكرة دولة فلسطينية في قلب وطننا لا تطمح إلا إلى تدميرنا. لن نعرض وجودنا للخطر بسبب أوهام منفصلة عن الواقع.”

وأضاف: “لن نقبل دروساً في الأخلاق تدعونا لإقامة دولة فلسطينية ممن يعارضون استقلال كورسيكا وكاليدونيا الجديدة.”

تأتي هذه التطورات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة منذ أكتوبر 2023، وما خلفه من أزمة إنسانية غير مسبوقة، فيما تتزايد الضغوط الداخلية والدولية على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء الحرب والتوصل إلى تسوية تضمن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً