وزير الأوقاف للأئمة: انطلقوا بكل القوة والثقة والفخر والاعتزاز للقيام بدوركم في حمل الأمانة

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!





فهد أبو الفضل



نشر في:
الثلاثاء 22 أبريل 2025 – 4:31 م
| آخر تحديث:
الثلاثاء 22 أبريل 2025 – 4:32 م


  • الأزهري: انطلقوا لخدمة المساجد على أكمل صورة وخدمة رواد المساجد وضيوف الرحمن بكل الكرم والإنسانية

شهد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، احتفال وزارة الأوقاف بتخرج دورة الأئمة الجدد بالأوقاف، دفعة “الإمام محمد عبده”، بتشريف وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وذلك بمركز المنارة.

وقال الأزهري إن وزارة الأوقاف تتشرف بأن تقدم اليوم إلى الوطن وإلى الإنسانية، جيلاً جديدًا، من الدعاة إلى الله تعالى على بصيرة بُذلت في تكوينهم وإعدادهم جهود مضنية وصادقة، ابتداء من أسرهم الكريمة التي قدمت أولادها إلى الأزهر الشريف مع أمل عظيم في أن يكونوا نجومًا وشموسًا مزهرة في حمل أمانة الكلمة ومواريث النبوة.

وتابع: “ثم حلقة أخرى من الجهود المضنية المبذولة من هؤلاء الأبناء الكرام على مدى سنوات طويلة من الدراسة في مختلف مراحل تعليمهم على مدى سنوات من الصبر والمثابرة والتعلم، وتحمل المشقة، واجتياز الاختبارات والعكوف على الدراسة، مع أفئدة نبيلة متعلقة بأمل عظيم، في النجاح والتوفيق والتفوق والتألق”.

وأكمل حديثه: “ثم حلقة أخرى الجهود المضنية من أجيال متتابعة من أساتذتهم، الذين عكفوا على تعليمهم في مختلف مراحل دراستهم، وما بخلوا عليهم يومًا بالعلم والمعرفة، بل علَّموا وصبروا، بجود وسخاء وكرم والجود بالمعرفة والعلم هو أعلى صور الكرم، حتى مضت سنوات من العطاء، والتهذيب والتعليم، وبث الروح، ونقل الخبرة، حتى تخرج هؤلاء الأبناء”.

وحينئذ تخرج هؤلاء الطلاب، وأكملوا مسارهم الدراسي، وتأهلوا للعمل في صفوف وزارة الأوقاف أئمة وخطباء ودعاة إلى الله، لكن جاءت حلقة أخرى بل نقلة نوعية من العطاء والجهد حيث وجه الرئيس السيسي بإلحاقهم بدروة تدريبية مكثفة، في واحدة من كبريات قلاع صناعة البطولة، وهي الأكاديمية العسكرية المصرية، بغرض إكرامهم، بتقديم أعلى صور التدريب وصقل الشخصية، وحشد العلوم والمعارف والمهارات الصانعة للجدية والخبرة والانضباط والقوة.

فانطلقت هذه الدورة التدريبية المكثفة على مدار ستة أشهر، فأضافت حلقة جديدة من حلقات جهود الإعداد والصقل والإكرام لأبنائنا الكرام، فكل الشكر والتقدير للفريق أشرف سالم زاهر وللأكاديمية العسكرية المصرية بكل رجالها وأبطالها الكرام.

ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي عناية فائقة دفعت وزارة الأوقاف والأكاديمية العسكرية وكل مؤسسات الدولة للتضافر والتشبيك، لتقديم الخبرة والإعداد الرفيع لهذا الجيل ولا يكتفي الرئيس بالتوجيه بذلك، بل يعتني عناية تامة بهم طوال فترة تدريبهم، ويوجه للعناية بهم في كل شئونهم، ويتوج كل ذلك بتشريف الرئيس وحضوره الحفل اليوم تخريجهم، دعمًا وإكرامًا.

وقال الوزير إنها الدولة المصرية عندما تنطلق لتنفيذ رؤية حكيمة في بناء الإنسان وإعداده على أعلى وأبهى صورة واليوم جاء وقت حصاد ثمرات ذلك كله، حيث تسعد الأسر الكريمة التي قدمت أبناءها، وتسعد أجيال الأساتذة التي علمت وتسعد الأكاديمية العسكرية بعد كل جهودها التي صقلت وأعدت، وتسعد قلوب أبنائنا المتدربين بتتويج ثمرة جهودهم في كل ذلك المسار الممتد، ويسعد الرئيس ويسعد الوطن، بتخريج دفعة جديدة من أبنائه الذين يعقد عليهم أملًا عظيمًا في رفع رايته وحمايته، ونشر الوعي بين أبنائه، وخدمة شعبه الكريم، وبث القيم والأخلاق والعلوم والنور والمعرفة والحكمة في كل ربوعه.

وقدم الوزير، للأئمة التهاني بحفل تخريجكم اليوم، قائلا: “أقول لكم انطلقوا بكل القوة والثقة والفخر والاعتزاز للقيام بدوركم في حمل الأمانة واعلموا أن من ورائكم وطنًا عظيمًا عقد عليكم أملاً كبيرًا، وأن الله جل جلاله شاهد عليكم يرى سعيكم، وينظر إلى بواطنكم، املأوا قلوب الناس جميعا محبة الله، وخشية منه، وإنابة إليه، وذكرًا وتسبيحًا وتمجيدًا له، وافتقارًا إليه، املأوا عقول الناس بالعلم والنور والحكمة والفكر والإبداع، املأوا قلوب الناس بالهمة والعزيمة والصدق والإرادة والعزم”.

وشدد وزير الأوقاف على الأئمة أن ينطلقوا لخدمة المساجد على أكمل صورة، وخدمة رواد المساجد وضيوف الرحمن بكل الكرم والإنسانية، الناس تأوي إلى المساجد لأنها أبواب الله، يلقون عندها همومهم، ويوجهون إلى الله هناك آمالهم ورجاءهم، قدِّموا للناس خطابًا روحانيًا لينًا حكيمًا أخلاقيًا محمديًا، تطرب له قلوب الخلق، وتنجذب به إلى الله، وتنطفئ به كل معاني الكراهية والأحقاد والحيرة، هذِّبوا النفوس، واجعلوهم يستمعون إلى خطابكم، فيخرجون وقد انفتحت أبواب الله في وجوههم واستراحت أنفسهم، ونزلت عليها السكينة، انشروا خطاب العمران والوفاء للوطن، والإبداع والحضارة.

جدير بالذكر أن هذه هي الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف، دفعة الإمام محمد عبده، وقد نُفذت الدورة بالتعاون بين وزارة الأوقاف والأكاديمية العسكرية المصرية، ضمن توجيهات الرئيس، بهدف صياغة برنامج تدريبي متكامل لتأهيل الأئمة دينيًا وثقافيًا وسلوكيًا، وتعزيز قدرتهم على التواصل الفكري والاجتماعي.

واستمرت الدورة لمدة ٢٤ أسبوعًا، وشارك فيها ٥٥٠ إمامًا من وزارة الأوقاف، تلقوا خلالها تدريبًا مكثفًا ومتنوعًا على أيدي نخبة من المتخصصين؛ وتحصلت الدورة على تقدير عام “جيد جدًا”.

 

‫0 تعليق

اترك تعليقاً