من 1199 إلى 2150 دولار.. تعريفة ترامب تهدد برفع أسعار هواتف آيفون

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

أثار مقطع فيديو تم إنشاؤه باستخدام الذكاء الاصطناعي، يظهر عمالا أمريكيين يتعبون أثناء تصنيع هواتف محمولة، جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي مؤخرا، يسلط الضوء على رؤية مستقبلية، يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحويلها إلى واقع بالنسبة لشركة آبل Apple.

تعد شركة آبل عملاقة صناعة الهواتف الذكية الأمريكية، من أكبر المتضررين بالسياسات التجارية الجديدة التي وضعها الرئيس الأمريكي المتعلقة بإعادة تنظيم التجارة العالمية.

إذ يعتمد تصنيع آيفون -منتج آبل الرئيسي_ على سلاسل توريد عالمية تنتهي بمعظمها في الصين، حيث يتم نجميع ما يقرب من 90% من الجهاز هناك، وهو ما يضع الشركة في قلب التداعيات الاقتصادية الجديدة. 

مؤخرا، فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يتعريفة جمركية متصاعدة على الواردات الصينية، بدأت بنسبة 125% ووصلت إلى 145 % مع إضافة “ضريبة فنتانيل” هذه الرسوم تهدد بزيادة كبيرة في أسعار آيفون داخل السوق الأمريكي مما قد ينعكس على المستهلكل بشكل مباشر.

وستشمل تعريفة ترامب أيضا، ضريبة إضافية بنسبة 20% على المواد الكيميائية المستخدمة في تصنيع الفنتانيل، ما يزيد العبء الكلي إلى 145%.

تكلفة التصنيع المحلي باهظة

يقول فريزر جونسون، أستاذ في كلية آيفي للأعمال الكندية وخبير في سلسلة التوريد الخاصة بـ آبل: “يعد آيفون مثالا حيا على الترابط المعقد في سلسلة التوريد العالمية”.

يتكون جهاز آيفون من أكثر من 1000 مكون يأتي من جميع أنحاء العالم، لكن عملية تجميعه تتم بشكل رئيسي في الصين. 

وفقا للتقديرات، يتم تجميع حوالي 90% من الأجهزة في الصين، وهو ما يضع الشركة في موقف حساس بعدما فرض ترامب تعريفة بنسبة 125% على واردات آبل من الصين إلى الولايات المتحدة.

ووصف دان آيفز، المحلل في شركة Wedbush Securities، الإجراءات بأنها “عاصفة أسعار من الفئة الخامسة” للمستهلك الأمريكي، مؤكدا أن تكلفة نقل 10% فقط من عمليات إنتاج آيفون إلى أمريكا ستكون باهظة بالنسبة لـ آبل، مما سيؤدي إلى رفع الأسعار بشكل كبير. 

ويقول: “إذا قررنا تصنيع آيفون في الولايات المتحدة، فإن تكلفته قد تتجاوز 3500 دولار”.

وبحسب تقديرات UBS، فإن سعر هاتف iPhone 16 Pro Max قد يرتفع بنسبة تصل إلى 79%، ليصل إلى 2150 دولارا مقارنة بـ 1199 دولارا سعر آيفون 16 برو ماكس.

في هذا السياق، يشعر المستثمرون بالقلق بشأن تأثير هذه التعريفات على مبيعات آبل، رغم استعادتها أسهم جزءا من خسائرها التي تكبدتها منذ إعلان ترامب في أبريل، إلا أن الشركة قد فقدت أكثر من 300 مليار دولار من قيمتها السوقية. 

تحديات التصنيع في الولايات المتحدة
لا يقتصر الأمر على زيادة الأسعار فحسب، بل يتطرق البعض إلى إمكانية نقل عمليات تصنيع آيفون إلى الولايات المتحدة.

ووفقا لأحدث التقارير، تعتزم آبل زيادة إنتاج آيفون في الهند، حيث يتم تجميع حوالي 10% من أجهزة آيفون حاليا. 

على الرغم من ذلك، فإن الشحنات من الهند إلى الولايات المتحدة قد لا تكون كافية لتعويض التعريفات الجمركية المرتفعة.

بخلاف الولايات المتحدة، يمكن أن تشهد الأسواق الأخرى زيادات في أسعار آيفون، وهو ما يتوقعه وامسي موهان، المحلل في بنك أوف أمريكا. 

فقد لا تقتصر الزيادة على السوق الأمريكي فقط، بل قد تشمل جميع الأسواق التي تبيع آيفون، وذلك لتجنب ظاهرة “التحكيم” بين الأسعار في الأسواق المختلفة. 

‫0 تعليق

اترك تعليقاً