معجزة كروية: هل سمعتم بكوراساو؟

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

دوّنت كوراساو اسمها في سجلّ كأس العالم لكرة القدم، بعدما حسم منتخبها بطاقة التأهل إلى مونديال 2026 لأوّل مرة في تاريخه، إثر تعادل سلبي مع جامايكا في كينغستون، مكّنه من إنهاء تصفيات منطقة كونكاكاف في صدارة المجموعة الثانية وحجز مقعد مباشر في النهائيات التي تستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وبهذا الإنجاز، أصبحت كوراساو أصغر دولة من حيث عدد السكان تشارك في كأس العالم، متجاوزة الرقم الذي حملته سابقًا آيسلندا، إذ لا يزيد عدد سكان الجزيرة الكاريبية عن نحو 150 إلى 156 ألف نسمة، ما يضفي طابعًا استثنائيًا على تأهلها قياسًا بحجمها الجغرافي والبشري المحدود.
وجاء التأهل تتويجًا لمسار تصفيات مميّز أنهته كوراساو من دون خسارة، مستفيدة من عمل فني قاده المدرب الهولندي المخضرم ديك أدفوكات، الذي يقترب من أن يصبح أكبر مدرّب سنًّا في تاريخ كأس العالم، والمعروف بخبرته الطويلة مع منتخبات وأندية أوروبية عديدة.
ويضمّ المنتخب مجموعة كبيرة من اللاعبين المولودين في هولندا من أصول تعود للجزر الهولندية الكاريبية، ممن راكموا خبرات في دوريات أوروبا، قبل أن يختاروا تمثيل كوراساو على المستوى الدولي، ما منح الفريق مزيجًا من الحضور البدني والانضباط التكتيكي مكّنه من مقارعة منتخبات أعلى تصنيفًا مثل جامايكا. 
الفرحة العارمة للجمهور واللاعبين عكست إدراك السكان لحجم اللحظة التاريخية، فيما عدّت الصحافة العالمية التأهل “معجزة كروية” ورسالة إلهام للمنتخبات الصغيرة بأن الوصول إلى أكبر بطولة في العالم لم يعد حكرًا على القوى التقليدية في اللعبة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً