مطالبات بمجلس الشيوخ بإصدار قانون خاص للأمن السيبراني

راجية الفقى: مصر فى المركز23 بين 182 دولة فى مؤشر الأمن السيبراني
فيبي فوزي: تحديث التشريعات خطوة أساسية لتعزيزه ومواجهة التهديدات الرقمية المتزايدة

ناقش مجلس الشيوخ، خلال الجلسة العامة اليوم، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، طلب المناقشة العامة الموجه للحكومة بشأن استيضاح سياسة الحكومة حول جهود وزارة الاتصالات لتمكين شركات الأمن السيبراني الناشئة.
واستعرضت عضو مجلس الشيوخ راجية الفقي، طلب المناقشة العامة، وأوضحت دور الشركات الناشئة في التصدي للتهديدات السيبرانية، والعمل على حلول تساعد على حماية الأفراد والمؤسسات من الهجمات السيبرانية، وتعزيز الفرص التكنولوجية وتعزيز القدرات المحلية وتقليل الاعتماد على التقنيات المستوردة.
فيما لفتت إلى عدد من المعوقات التي تحول دون دخول شركات جديدة للسوق المنافسة مع الشركات القائمة في هذا المجال، وصعوبة الحصول على حصة من السوق.
وأشارت إلى أن الشركات الناشئة تواجه صعوبات كبيرة في الحصول على معلومات حول مشروعات الدولة لدعم شركات الأمن السيبراني، قائله: “يفتقد السوق لخطة شاملة لتنظيم تمويل شركات الأمن السيبراني الناشئة”.
وأوصت بإصدار قانون خاص بقطاع الأمن السيبراني، وإنشاء صندوق وطني لدعم هذه الشركات بالتعاون مع البنوك العامة والخاصة وتقديم حوافز ضريبية.
كما لفتت إلى أن مصر في المركز23 بين 182 دولة في مؤشر الأمن السيبراني، واتخذت خطوات هامة نحو تأسيس المجلس الأعلى للأمن السيبراني وإطلاق استراتيجة وطنية عام 2017.
وأكدت على توجه الدولة نحو تعزيز الأمن السيبراني، وتعزيز التصدي للهجمات السيبرانية ودعم الأفراد والشركات في ظل رقمنة معظم الخدمات.
وأشاد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عمرو طلعت، بدراسة الأمن السيبراني والاقتصاد الرقمي، مؤكدا أنها دراسة بالغة الحرفية والإتقان.
وأكد خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، أن الوزارة تولي ملف الأمن السيراني اهتماما بالغا، من خلال العديد من الأدوات لتحقيق الأمن المعلوماتي.
وأعلن طلعت، أن وزارة الاتصالات تضع دراسة الأمن السيبراني نبراسا وضوء، ونحن نواصل الجهد في المنظومة الخاصة بالأمن السيبراني، مردفا: الفضاء السيبراني يمثل خطرا شديدا في ظل الهجمات الإلكترونية التي لا تستهدف الحواسب فقط.
وأوضح أن التقارير الدولية تشير إلى أن المؤسسات حول العالم تتعرض لهجمات بمعدل متوسط يصل لهجمة كل 11 ثانية، لافتا إلى أن 300 مليون فردا تعرضوا لهجمات سيرانية في 2023، فضلا عن 9.5 تريليون دولار هي تكلفة التصدي للهجمات السيبرانية في 2024 عالميا.
ولفت إلى أن المجلس الأعلى للأمن السيبراني المصري، والذي وضع استراتيجية 2023-2027، تتضمن برامج لتغيير ثقافة المجتمع وتعزيز الابتكار، وتحفيز التعاون الدولي في ملف الأمن السيراني.
وأكد أن مصر تدرك أهمية مراجعة الأمن السيراني من أجل تأمين الاقتصاد وكافة الملفات، مؤكدا أن مصر قادرة على اكتساب قدرة أكثر فعالية في مواجهة مشكلات الأمن السيراني.
كما لفت إلى أن مصر تدعو إلى تعاون دولي في ملف الأمن السيبراني، مشيرا إلى توقيع العديد من الاتفاقيات في هذا الشأن، لتبادل الخبرات وبناء القدرات، في مواجهة تهديدات الأمن السيبرانية.
وشدد على أن الهجوم السيبراني، ليس صراع أدوات، بل صراع تحركه العقول، مؤكدا أن العالم يكشف أن هناك عجز من الخبرات في ملف الأمن السيبراني.
وكشف وزير الاتصالات، إقامة ورش عمل تدريبية من أجل التوعية بشأن الأمن السيبراني، وكذلك التدريب للتأهيل للحصول على وظائف في هذا الأمن.
وقالت وكيل مجلس الشيوخ، فيبي فوزي، إن الأمن السيبراني يُعد ركيزة أساسية لحماية البُنى التحتية الرقمية، وله تأثير بالغ في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حيث يضمن استقرار الدول في وجه التهديدات الإلكترونية المتزايدة.
وأضافت أن الأمن السيبراني يلعب دوراً محورياً في تعزيز الاقتصاد الرقمي، وفي القطاع المصرفي، تزداد أهميته لضمان سلامة المعاملات المالية وسرية معلومات العملاء، كما يسهم في بناء الثقة بين المؤسسات المالية والمستخدمين. من هنا، يُعدُ تحديث التشريعات خطوة أساسية لتعزيز الأمن السيبراني ومواجهة التهديدات الرقمية المتزايدة. فمع تطور التكنولوجيا، تتطور أساليب الجرائم الإلكترونية، ما يستدعي قوانين مرنة وفعالة تواكب هذا التطور، لهذا أطالب بتكثيف التوعية المجتمعية بمخاطر هذه الجرائم، وتغليظ العقوبات للحد من انتشار هذه الجرائم وتعزيز شعور الأمان الرقمي.
ومن جانبه، أعلن رئيس مجلس الشيوخ، خلال الجلسة، خلو مقعد النائب ثروت فتح الباب، عضو مجلس الشيوخ عن دائرة الدقهلية وأمين الشئون البرلمانية لحزب مستقبل وطن في المحافظة.
وكان المجلس، قد تلقى إخطارا من وزير الداخلية بوفاة النائب، ودعا رئيس المجلس، الأعضاء للوقوف دقيقة حداد على روح الراحل، وقراءة الفاتحة على روحه.
وحرص رئيس المجلس، والمستشار محمود فوزى وزير الشئون النيابية والقانونية، وعدد من ممثلى الهيئات البرلمانية للأحزاب وأعضاء المجلس، على إلقاء كلمات تأبين للنائب الراحل، مؤكدين أنه كان نموذج إنسانى يحظى بحب كبير.