محمد عنتر
نشر في:
الأحد 4 مايو 2025 – 6:06 م
| آخر تحديث:
الأحد 4 مايو 2025 – 6:06 م
رئيس الوزراء: المنطقة وفرت عشرات الآلاف من فرص العمل للشباب وأسهمت في إحلال الواردات وتوطين الصناعات الاستراتيجية محليًا
ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، كلمة، على هامش توقيع اتفاقية بين الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ومجموعة موانئ أبوظبي؛ لإنشاء منطقة صناعية ولوجستية، وذلك بحضور نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، وعدد من الوزراء، ومحافظي السويس وبورسعيد والإسماعيلية، ورئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ورئيس اتحاد الصناعات المصرية.
كما حضر من الجانب الإماراتي الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومحمد السويدي، وزير الاستثمار الإمارات ومسئولو وممثلو مجموعة موانئ أبوظبي.
واستهل رئيس الوزراء كلمته بالترحيب بالوزراء والمسئولين الحضور في هذا الحدث الذي وصفه بأنه حدث متميز، يمثل محطة بارزة في مسيرة التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر ودولة الإمارات الشقيقة.
وقال مدبولي: مما لا شك فيه، فإن اجتماعنا اليوم لتدشين مشروع “كيزاد شرق بورسعيد” يجسد روح الشراكة الفاعلة بين بلدينا، ويعكس ما وصلت إليه علاقاتنا من تطور ونمو في مختلف المجالات، مضيفا أن العلاقات بين مصر والإمارات ليست فقط علاقات دبلوماسية أو اقتصادية، بل هي روابط أخوية راسخة على مستوى الشعبين الشقيقين والقيادة السياسية في البلدين، حيث تقوم تلك العلاقات على أسس من التقدير والاحترام المتبادل، وتعززها روابط ومواقف تاريخية مشتركة، وتترجمها اليوم هذه المشروعات الاستراتيجية التي تُسهم في تحقيق التنمية المستدامة لشعبي البلدين الشقيقين.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن علاقاتنا التجارية والاقتصادية شهدت تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، وأصبحت دولة الإمارات الشقيقة واحدة من أهم شركائنا الاستثماريين في المنطقة، بما يشمل مختلف القطاعات، من البنية التحتية، إلى الصناعة، والخدمات اللوجستية، والمشروعات التنموية، كما بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في العام الماضي نحو 6 مليارات دولار.
وأكد أن هذا التعاون بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومجموعة موانئ أبوظبي يأتي تأكيداً على الثقة المتبادلة، والرؤية المشتركة نحو مستقبل اقتصادي مزدهر.
وخلال كلمته، أشاد مدبولي بالتعاون البنّاء مع مجموعة موانئ أبوظبي، وهو تعاون أثمر عن العديد من الاتفاقيات والمشروعات التنموية المختلفة، مشيرا إلى أن مشروع “كيزاد شرق بورسعيد” الطموح الذي نطلقه اليوم يُعد أبرز هذه المشروعات؛ حيث يتم تدشينه بمنطقة شرق بورسعيد الصناعية المتكاملة، التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ليكون منصة صناعية على مساحة 20 مليون متر مربع، تخدم حركة التجارة بين الشرق والغرب، وتعزز من حركة التصنيع والخدمات اللوجستية بهذا الموقع المتميز، اعتمادًا على خبرة مجموعة موانئ أبوظبي في تطوير وإدارة المناطق الاقتصادية، وإمكانات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس المتميزة.
وأكد مدبولي أن التطور المتنامي في حجم وتنوع الاستثمارات الإماراتية الشقيقة يعكس ثقة الجانب الإماراتي الشقيق في مناخ الاستثمار في مصر، والجهود التي قامت بها الحكومة المصرية ـــ ولا تزال ــــ لتحسين مناخ الاستثمار، لافتا إلى أن تلك الجهود الحثيثة لتحسين مناخ الاستثمار تمثلت في تحسين ومراجعة السياسات المالية والضريبية والتشريعات المتعلقة بها، وتنفيذ عدد من المشروعات القومية الكبرى في مجالات: الطرق والكباري والأنفاق، والمطارات والموانئ، مضيفا: كان من أهم توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، الصادرة في هذا الشأن أن تكون هناك شبكة متكاملة من الطرق والأنفاق التي تربط شرق قناة السويس بغربها، تحقيقًا للتنمية في منطقة محور قناة السويس، لما لهذه المنطقة من أهمية استراتيجية ليس لمصر فحسب؛ لكن لخدمة حركة التجارة العالمية.
وفي السياق نفسه، أشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أصبحت في السنوات الأخيرة ليس فقط أحد أبرز أذرع التنمية الاقتصادية في مصر، بل أصبحت جهة الاستثمارات العالمية، وقدمت نموذجًا لنجاح التعاون الاقتصادي الدولي من أجل التنمية، بالإضافة إلى تقديمها لنموذج أعمال قائم على التكامل بين البنية التحتية المتطورة، والموقع الجغرافي الفريد، والرؤية الاستراتيجية للتنمية، كما أنها استطاعت جذب استثمارات ضخمة، ووفرت عشرات الآلاف من فرص العمل للشباب، وأسهمت في إحلال الواردات وتوطين الصناعات الاستراتيجية محليًا.
وأضاف مدبولي: كما أن المنطقة الاقتصادية قدمت دعمًا لسلاسل الإمداد وأسهمت في حركة التجارة، ووفرت أماكن تصنيع قادرة على الوصول لمختلف الأسواق إقليميًا ودوليًا، من خلال ٤ مناطق صناعية بإمكانات متنوعة سمحت باستضافة مختلف القطاعات الصناعية والخدمية، و٦ موانئ بحرية مجهزة وخاضعة لأعمال تطوير ورفع كفاءة مستمرة.
وأكد رئيس الوزراء أننا على يقين أن مشروع “كيزاد شرق بورسعيد” سيمثل إضافة نوعية للمنطقة الاقتصادية، وسيسهم في تعزيز تنافسيتها على المستوى الدولي، ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون المشترك في مجالات التصنيع والتصدير والخدمات، كما أنه يتيح الفرصة لجذب مزيد من المستثمرين للانضمام إلى موقع تصنيع على المدخل الشمالي لأحد أهم الممرات الملاحية العالمية.