محمد شعبان
نشر في:
الجمعة 11 أبريل 2025 – 8:10 م
| آخر تحديث:
الجمعة 11 أبريل 2025 – 8:10 م
في إطار مشاركته بمنتدى أنطاليا الدبلوماسي الرابع، المنعقد في تركيا، عرض وزير الخارجية والهجرة ، الدكتور بدر عبد العاطي، رؤية مصر للتعامل مع الأزمة في قطاع غزة.
دعوة لوقف إطلاق النار تمهيدا لمؤتمر إعادة الإعمار
شدد الدكتور عبد العاطي، على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة؛ من أجل السماح بعقد مؤتمر إعادة الإعمار الذي تخطط مصر لاستضافته في القاهرة، بالتعاون مع المجتمع الدولي.
الجهود المصرية للتوصل إلى صفقة وقف إطلاق النار
وأشار إلى أن مصر «تمضي قدما وتضغط ضغطا كبيرًا مع قطر والولايات المتحدة من أجل التوصل إلى صفقة تضمن إطلاق سراح بعض الرهائن والأسرى، في مقابل فترة تهدئة ودخول المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة، على أن يؤدي ذلك إلى وقف إطلاق نار مستدام وبدء التفاوض حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 19 يناير».
مؤتمر القاهرة لإعادة الإعمار
واستعرض الخطوط العريضة للمؤتمر المزمع عقده في القاهرة فور التوصل لوقف إطلاق النار، والذي سيشهد خلال اليوم الأول تخصيص ورش عمل بمشاركة الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة والمجتمع الدولي؛ للتركيز على دور القطاع الخاص في مرحلة التعافي المبكر كمرحلة طارئة؛ من أجل توفير الاحتياجات الأساسية للفلسطينيين من سكن مؤقت، مياه، صرف صحي؛ لتمكينهم من البقاء في وطنهم.
وأضاف أن اليوم الثاني، سيخصص للجزء السياسي رفيع المستوى، وذلك بالتركيز على الأدوات الاقتصادية تحت مظلة البنك الدولي والأمم المتحدة؛ بهدف تنفيذ خطة إعادة الإعمار العربية الإسلامية.
وأوضح أن خطة الإعمار تشمل ثلاث مراحل، تضمن مرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار ضمن إطار زمني محدد، مؤكدا أن مصر تبذل قصارى جهدها لتحقيق ذلك على أرض الواقع.
التنسيق مع السلطة الفلسطينية ورفض تهجير الفلسطينيين
أكد وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي، أن مصر تنسق بشكل كامل مع السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة لجعل خطة الإعمار قابلة للتنفيذ بالتعاون مع السلطة الفلسطينية؛ بهدف تمكين الشعب الفلسطيني من البقاء على أرضه.
وشدد أن «لا يوجد أي مسبب قانوني أو أخلاقي يبرر إخراج الأشقاء الفلسطينيين من بلادهم تحت أي عنوان سواء الخروج الطوعي أو النزوح القسري أو الخروج لفترة مؤقتة أو بشكل دائم»، مؤكدا أن «كل هذه التسميات والشعارات والصياغات التي من شأنها أن تحرم الفلسطينيين من البقاء على أرضهم هي خطوط حمراء بالنسبة لنا، ولن نسمح بأن يحدث ذلك».
رؤية مصر لليوم التالي لوقف الحرب
واستعرض رؤية مصر لـ «اليوم التالي» للحرب في غزة، مشيرا إلى تشكيل لجنة إدارية مؤقتة من 15 شخصية تكنوقراط من غزة غير منتمين لفصائل سياسية لإدارة القطاع لمدة 6 أشهر تحت مظلة الحكومة الفلسطينية، بما يمكن السلطة الفلسطينية من استعادة سيطرتها الإدارية والأمنية على غزة، وضمان الوحدة بين الضفة والقطاع.
دور أمني فلسطيني ودعم مصري
وشدد أن الفلسطينيين أنفسهم هم من سيتولون إدارة الملف الأمني في غزة، مشيرا إلى أن مصر تعمل حاليا مع الشرطة الفلسطينية لتدريب من أجل توظيف عناصر أمنية جديدة لحفظ الأمن والاستقرار في غزة.
وفي ختام كلمته، جدد وزير الخارجية التأكيد بأنه لا يمكن تحقيق أمن أو سلام لإسرائيل دون التوصل إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية يتماشى مع القانون الدولي، ويقوم على أساس إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.