عمر فارس
نشر في:
السبت 12 أبريل 2025 – 1:13 م
| آخر تحديث:
السبت 12 أبريل 2025 – 1:13 م
أعلن المركز القومي للبحوث، تحت رعاية الدكتور ممدوح معوض، رئيس المركز، إطلاق الإصدار الثاني لمبادرة بديل المستورد 2025، وتنسيق الدكتورة هبة عبدالمنعم الرفاعي، منسق المبادرة، وذلك استكمالا لما قد تم عرضه من منتجات المخرجات البحثية على مدار عام كامل منذ أبريل من العام الماضي.
وقال الدكتور ممدوح معوض، رئيس المركز القومي للبحوث، إن المبادرة تستهدف البرنامج الحكومي تعميق التصنيع المحلي للارتقاء بتنافسية الصناعة المصرية، وإحلال المنتجات الوطنية محل المستوردة، وإيجاد قاعدة صناعية من الموردين المحليين.
أضاف أن المركز يتكون من 14 معهدا بعضها مختص بالقطاع الصناعي، ومنها معاهد بحوث الصناعات الكيميائية والنسيج والتغذية والثروات المعدنية، ومعاهد مرتبطة بالقطاع الطبي، مثل معاهد البحوث الطبية والصيدلية والأسنان والوراثة والبيطرية، ومعاهد متصلة بالإنتاج الزراعي والحيواني ومعهد خاص ببحوث الفيزياء، وجميع المعاهد تستطيع خدمة القطاع الصناعي من خلال المخرجات البحثية لها.
جدير بالذكر أن بعض منتجات المعاهد قد تم تطبيقها على المستوى الصناعي، وبعضها تم تطبيقه على المستوى نصف الصناعي، والبعض الآخر منتجات قابلة للتطبيق لازالت في نطاق المعمل، وجارِ تجريبها على المستوى النصف صناعي.
وتابع أن أعضاء هيئة البحوث بالمركز يتم تقييمهم من خلال المخرجات البحثية التي قد تكون في صورة بحث منشور أو مشروع محلي أو دولي أو براءة اختراع، والمخرج البحثي قد يكون منتج وقد يكون تكنولوجيا أولية تستخدم في الصناعة.
وأضافت الدكتورة هبة الرفاعي، منسق المبادرة، أن مبادرة بديل المستورد وتقديم الحلول التكنولوجية، قامت بعمل حصر للمنتجات البحثية ومدخلات الصناعة والحلول التكنولوجية والتي تجاوزت 200 منتج في المجالات المختلفة، وذلك تحت مظلة توجهات الدولة لإحلال المكون المحلي بدلا من المستورد، وخاصة في ظل صعوبة الاستيراد وعدم توافر العملة الصعبة.
وأشارت إلى أنه في المرحلة الأولى انتهينا من حصر المخرجات القابلة للتطبيق وبدأنا إبرازها إعلاميا بهدف استعادة الثقة لدى الجمهور في الصناعة المصرية، لافتة إلى وجود منتج من البوليستيرين يستخدم بالفعل في الدهانات من مخرجات معهد الصناعات الكيماوية، وكذلك إنتاج بلاط مطاطي من مخلفات إطارات السيارات والمخلفات الزراعية بالتعاون مع إحدى الشركات يتحمل الصدمات ويستخدم في صالات الألعاب الرياضية وحمامات السباحة بديلا للمستورد.
كما تمكن فريق بحثي من معهد بحوث الصناعات الصيدلية والدوائية بالاشتراك مع إحدى شركات الدواء من إنتاج الخام الدوائي السيليمارين الذي يدخل في تصنيع حوالي 40 مستحضرا دوائيا ومكملا غذائيا لعلاج أمراض الكبد والذي يستورد بالكامل من الخارج.
وفي أزمة الكورونا، تمكن المركز من تصنيع الكمامات الطبية مع احد المصانع، وكان من ضمن المنتجات أقمشة نسيج معاملة ضد البكتيريا والفيروسات تم إعدادها وفق معاملات طبية خاصة تستخدم في صناعة ملابس العمليات.
ومن ضمن منتجات معهد البحوث الهندسية تصنيع الخلايا الشمسية، ومنزل مصمم بالطاقة الشمسية. فضلا عن منتج بحثي غذائي علاجي مفيد لأطفال التوحد وبعض الأمراض الأخرى للأطفال ويحتاج فقط إلى البدء في الإنتاج، كما يوجد معالجات لقش الأرز وتحويلة إلى مواد ذات فوائد صناعية.
وتابعت أن المنتج المحلي يحتاج إلى مزيد من الثقة مع الجمهور لذلك فقد تم إعداد فيديوهات لكل منتج وعرضها للجمهور وأيضا رجال الصناعة والمستثمرين, ونسعى الآن لعرض فيديوهات جديدة عن المنتجات المستحدثة لإلقاء الضوء على كل منتج.
جدير بالذكر أن هناك بعض المنتجات نستطيع التعاقد فيها مع رجال الأعمال والصناعة لتنفيذها، وهناك بعض المنتجات مثل الصناعات الكيماوية والكيماويات الوسيطة نسعى لأن تتبناها الدولة.