في عالم مفتوح.. دليلك لحماية أبناءك من مخاطر غرف الدردشة للألعاب الإلكترونية

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!




رنا عادل وسلمى محمد مراد


نشر في:
الإثنين 22 ديسمبر 2025 – 1:24 م
| آخر تحديث:
الإثنين 22 ديسمبر 2025 – 1:24 م

بين غرف دردشة قد تحمل مخاطر خفية، وبين متعة اللعب واتساع الفضاء الرقمي، تتعاظم مسئولية الأسرة في حماية الأبناء من الألعاب الإلكترونية وما يرتبط بها من مخاطر.

وخلال سطور هذا التقرير نقدم دليل للأسر لحماية الأبناء من التأثيرات السلبية للفضاء الرقمي وخاصة الألعاب الإلكترونية وغرف الدردشة المرتبطة بها، من خلال تصريحات خاصة تقدمها داليا الحزاوي، الخبيرة التربوية ومؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر لـ”الشروق”.

الإنترنت جزء من حياة الأطفال

تؤكد الحزاوي أن تواجد الأطفال على الإنترنت لم يعد رفاهية أو أمرًا عابرًا، بل أصبح جزءًا أصيلًا من حياتهم اليومية، سواء لأغراض تعليمية أو ترفيهية، وهو ما يفرض على الأسرة مسئولية كبرى في توفير بيئة رقمية آمنة تحمي الأبناء من المخاطر الخفية للعالم الافتراضي.

التوعية الرقمية خط الدفاع الأول

وتوضح أن الدور الحقيقي للأسرة يبدأ من التوعية الرقمية المبكرة، مشيرة إلى أن هناك العديد من الأدوات والبرامج التي تمكن الأهل من الإشراف على المحتوى الذي يتعرض له أبناؤهم، إلى جانب إمكانية تحديد أوقات استخدام الإنترنت والألعاب الإلكترونية، بما يحقق التوازن بين الاستفادة والمتعة دون إفراط.

غرف الدردشة هي خطر غير مرئي

وتحذر من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها بعض أولياء الأمور، وعلى رأسها ترك الطفل لساعات طويلة أمام الألعاب دون متابعة حقيقية، أو الاعتماد الكامل على المنع دون شرح، ما يدفع الطفل للبحث عن بدائل سرية أكثر خطورة.

وتشدد على أن الرقابة الذكية لا تعني التجسس، بل تقوم على الحوار وبناء الثقة، ووضع قواعد واضحة ومتفق عليها داخل الأسرة.
وتتابع أن الخطر الحقيقي يكمن في الألعاب الإلكترونية التي تتيح غرف دردشة مفتوحة مع غرباء، مؤكدة ضرورة توعية الأطفال بعدم مشاركة أي معلومات شخصية أو صور، وعدم الانسياق خلف أي حديث يتجاوز حدود اللعب، مع التأكيد على إبلاغ الأهل فور الشعور بعدم الارتياح أو التعرض لمضايقات.

رقابة بلا كسر للثقة

وتطرقت الحزاوي إلى مفهوم “الرقابة الذكية”، مؤكدة أنها لا تعني التجسس أو المنع التام، بل تقوم على الحوار الدائم مع الطفل، وبناء علاقة ثقة تسمح له بالبوح بأي موقف مزعج قد يتعرض له أثناء اللعب أو التصفح.

كيف نعلم الطفل اللعب الآمن؟

كما تشدد على أهمية تعليم الطفل كيفية التمييز بين اللعب الآمن والخطر، من خلال شرح مبسط للمواقف المحتملة، وتعليمه قول “لا” وطلب المساعدة دون خوف أو تردد، مؤكدة أن الحماية تبدأ بالوعي لا بالعزل.

المدرسة شريك في الحماية والقدوة تبدأ من البيت

وتؤكد أن المدرسة شريك أساسي في تحقيق الأمان الرقمي، مطالبة بتنظيم ورش عمل للتوعية بمخاطر الإنترنت وغرف الدردشة، إلى جانب تثقيف أولياء الأمور بأساليب المتابعة السليمة، وتقترح إدراج محور خاص بالوعي الرقمي ضمن المناهج الدراسية لتنشئة جيل أكثر وعيًا وقدرة على التعامل الآمن مع التكنولوجيا.

وتختتم الخبيرة الأسرية حديثها بدعوة أولياء الأمور إلى تقنين استخدام الإنترنت والألعاب الإلكترونية، وتشجيع الأبناء على ممارسة الهوايات والقراءة والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية والتطوعية، مؤكدة أن القدوة الرقمية تبدأ من داخل البيت، وأن الأسرة تظل خط الدفاع الأول في عالم رقمي سريع ومفتوح.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً