بدأت اليوم السبت، في العاصمة العمانية مسقط، محادثات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، بوساطة وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي.
ويترأس الوفد الإيراني وزير الخارجية عباس عراقجي، بينما يمثل الجانب الأمريكي المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، بمشاركة مسؤولين أمريكيين آخرين، بينهم إريك تراغر من مجلس الأمن القومي .
تأتي هذه المحادثات في ظل تصاعد التوترات بشأن البرنامج النووي الإيراني، حيث منحت واشنطن طهران مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق، مع تهديدات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باتخاذ إجراءات عسكرية إذا لم يتم إحراز تقدم .
أفادت وسائل إعلام بأن المحادثات بدأت بشكل غير مباشر، حيث يجتمع كل وفد في غرفة منفصلة، ويتم تبادل الرسائل عبر الوزير العماني . وصرح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، بأن “المحادثات غير المباشرة بدأت حوالي الساعة 15:20 بوساطة وزير الخارجية العماني”، مضيفًا أن “كل وفد لديه غرفة منفصلة وسيتبادلان الرسائل عبر الوزير العماني” .
نقل موقع “أكسيوس” عن مصدر مطلع أن المحادثات قد تتحول إلى مباشرة بين ويتكوف وعراقجي إذا سارت الاجتماعات بشكل إيجابي . كما أشار الموقع إلى أن إيران تدرس تقديم اقتراح بعقد “اتفاق نووي مؤقت” خلال المحادثات مع أمريكا، يشمل تعليق بعض أنشطة تخصيب اليورانيوم وخفض المخزون المخصب .
تهدف هذه المحادثات إلى تهدئة التوترات الإقليمية وتبادل السجناء والتوصل إلى اتفاقات محدودة لتخفيف العقوبات مقابل كبح البرنامج النووي الإيراني . وتُعد هذه الجولة من المحادثات الأولى بين إيران وإدارة ترامب، بما في ذلك خلال ولايته الأولى بين عامي 2017 و2021 .
في هذا السياق، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه مستعد لتقديم تنازلات للتوصل إلى اتفاق مع إيران، لكنه حذر من أن “إيران ستكون في خطر كبير” إذا لم تنجح المحادثات .
تُعد هذه المحادثات اختبارًا حاسمًا للدبلوماسية بين البلدين، وسط توقعات بأن تحدد نتائجها مسار العلاقات المستقبلية بين واشنطن وطهران.