سيدات برشلونة في أزمة: الفريق يبدأ الموسم بـ17 لاعبة فقط

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

بعد خمسة أعوام من الهيمنة القارية، يجد فريق برشلونة للسيدات نفسه على أعتاب موسم جديد بقائمة أولى تضمّ 17 لاعبة فقط، أي أقلّ من العدد الكامل لقائمة مباراة، وسط أزمة ماليّة تعصف بالنادي ككلّ وتنعكس على مختلف فرقه.

فالتأخّر في افتتاح “كامب نو” المُجدَّد وصعوبات تسجيل لاعبي الفريق الأوّل للرجال ضمن قواعد رابطة الدوري الإسباني، جعلت الارتدادات تطال فريق السيدات والأكاديمية والفِرق الأخرى.
ويشرح المدير السابق في النادي خافيير فيلاخوانا أنّ القواعد المالية في إسبانيا تنظر إلى إنفاق النادي كوحدة واحدة، ما يعني أنّ أي تجاوز في عقود أو انتقالات فريق الرجال يُجبر باقي القطاعات على التقشّف، من الميزانيات إلى الطواقم الطبية والبنية التحتية.
ويؤكد فيلاخوانا أن التعامل مع فريق السيدات و”لا ماسيا” كحل سريع لسد فجوات الإدارة المالية “ليس طريقا لبناء مستقبل مستدام”، داعيا إلى رؤية طويلة الأمد ومعاملة عادلة لكلّ القطاعات.
المفارقة أن تقرير “ديلويت فوتبول موني ليغ 2025” وضع برشلونة للسيدات في صدارة الإيرادات على مستوى أوروبا بنحو 18 مليون يورو، متقدما على أرسنال وتشيلسي وريال مدريد.
ومع ذلك، تقلّصت الميزانيّة، وبات القسم بحاجة إلى نحو مليون يورو لتفادي العجز، ما يفسر موجة الرحيل هذا الصيف: 17 لاعبة غادرن (بعضهن إعارة)، مقابل قدومٍ دائمٍ وحيد للاعبة لايا أليخاندرِه مجانًا من مانشستر سيتي. 
ورغم امتلاك برشلونة للسيدات نواة من بطلات العالم وحاصدات الكرة الذهبية، فإنّ هامش الخطأ بات ضيقا أمام الإصابات والإيقافات وجدولة المباريات الأوروبية.
ويخلص فيلاخوانا إلى أنّ الحل يكمن في مزيج من انتدابات منضبطة ضمن قواعد الليغا والاعتماد الأوسع على المواهب، مع التمسّك بالهويّة الموحّدة “أكثر من نادٍ” بدل فصل فريق السيدات، شريطة أن تواكب الإدارة نجاحاته بميزانيات وحوكمة تضمن استدامتها.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً