حزب المؤتمر: زيارة رئيس إندونيسيا للقاهرة تؤكد موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!





علي كمال



نشر في:
السبت 12 أبريل 2025 – 8:54 م
| آخر تحديث:
السبت 12 أبريل 2025 – 8:54 م

ـ زيارة رئيس إندونيسيا للقاهرة بهذا التوقيت توضح موقف مصر لمنع الانجراف خلف دعاوى تهجير الفلسطينيين

 

قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن زيارة الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو إلى القاهرة ولقائه الرئيس عبد الفتاح السيسي تمثل نقطة تحول استراتيجية في مسار العلاقات المصرية الإندونيسية، والتأكيد على عمق الروابط التاريخية بين البلدين، كما أنها تسهم في فتح آفاق جديدة للتعاون في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، خاصة في منطقة الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا.

وأوضح “فرحات”، في بيان اليوم السبت، أن زيارة الرئيس الإندونيسي لمصر في هذا التوقيت الدقيق والذي يشهد تصعيدا غير مسبوق في العدوان الإسرائيلي على غزة، تعد رسالة سياسية قوية تؤكد ثبات الموقف المصري الرافض لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين أو المساس بحقوقهم المشروعة، والتأكيد على أن مصر لا تهادن في هذه القضايا ولا تقبل بأنصاف الحلول، لكنها في الوقت ذاته منفتحة على الحوار مع كل الأطراف لإعادة التوازن للمواقف الدولية، ومنع الانجراف خلف دعاوى التطبيع أو التهجير.

وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر، أن الزيارة تحمل أبعادا سياسية ورمزية كبيرة، إذ تسعى مصر من خلالها إلى استعادة التوازن في المواقف الدولية تجاه ما يجري في فلسطين، حيث يتلاقى الموقف الإندونيسي الداعم للشعب الفلسطيني مع الجهود الدبلوماسية والإنسانية التي تبذلها مصر، سواء في وقف إطلاق النار، أو فتح المعابر، أو حشد الدعم الدولي لإنهاء معاناة المدنيين بجانب إعادة تموضع بعض الدول الآسيوية الكبرى، ومنها إندونيسيا، في المسار الصحيح القائم على دعم الحل العادل والشامل، ورفض كل أشكال العدوان والتهجير القسري بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين دول الجنوب لمواجهة التحديات العالمية من خلال رؤية تكاملية.

وأكد أن مصر تراهن على تاريخ العلاقات الراسخة مع إندونيسيا، التي تعود إلى أكثر من سبعة عقود، منذ كانت القاهرة أول عاصمة تعترف باستقلال جاكرتا، وهذه الزيارة تعكس ثقة آسيوية كبيرة في قوة الدولة المصرية، ومكانتها القيادية في العالم العربي والإفريقي، وتؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية المبنية على الاحترام المتبادل، وفتح المجال لتوسيع التعاون الثنائي في مجالات حيوية مثل الأمن الغذائي، الطاقة المتجددة، التحول الرقمي، التعليم، وتنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة، خاصة في ظل التجربة التنموية المميزة لإندونيسيا، التي يمكن أن تمثل مصدر إلهام ونقل خبرات لمصر في إطار رؤية الدولة المصرية 2030.

وشدد على أن هذه الزيارة تعيد التأكيد على دور مصر كدولة محورية في رسم ملامح الموقف الإقليمي، وكسند لا يتزحزح للقضية الفلسطينية في وجه محاولات التصفية أو التهجير، أيا كانت الجهة التي تطرحها أو تلمح بها كما أنها تعكس بوضوح الرؤية المصرية الثابتة في إدارة علاقاتها الدولية على أسس من الحوار والشراكة والاحترام المتبادل، حتى مع تباين وجهات النظر حول بعض القضايا الجوهرية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والتأكيد على أن مصر ستظل سندا صلبا للقضية الفلسطينية، ومدافعا قويًا عن حقوق الشعوب في العدل والاستقرار، مهما كانت التحديات.

 

‫0 تعليق

اترك تعليقاً