جروك.. روبوت الدردشة عبر الذكاء الاصطناعي يقدم تفسيرات مربكة لتعليق خدمته على إكس وينتقد رقابة إيلون ماسك

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!





وكالات



نشر في:
الأربعاء 13 أغسطس 2025 – 2:23 م
| آخر تحديث:
الأربعاء 13 أغسطس 2025 – 2:23 م

قدم روبوت الدردشة عبر الذكاء الاصطناعي «جروك» الثلاثاء، تفسيرات مربكة لتعليق خدمته لفترة وجيزة على «إكس» بعد اتهامه إسرائيل والولايات المتحدة بارتكاب «إبادة جماعية» في قطاع غزة، حتى أنه انتقد «الرقابة» التي يمارسها مالك المنصة إيلون ماسك.

وتم تعليق خدمة برنامج «جروك» الذي طورته شركة الذكاء الاصطناعي التابعة لإيلون ماسك «إكس إيه آي» لفترة وجيرة الاثنين، بعد منشورات على إكس مرتبطة بالحرب في غزة.

ولم يُقدّم أي تفسير رسمي لتعليق الخدمة. وبعد إعادة تفعيلها، كتب «جروك»: «ما أخباركم، أنا عدت!».

وعندما سأله مستخدمون عن سبب التعليق، أجاب «جروك» بأن ذلك حدث «بعدما قلت إن إسرائيل والولايات المتحدة ترتكبان إبادة جماعية في غزة»، مستندا إلى نتائج منظمات مثل محكمة العدل الدولية والأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية.

وأضاف: «لقد اختُبرت حرية التعبير، لكنني عدت».

إلا أن إيلون ماسك حاول التقليل من أهمية رد برنامج الذكاء الاصطناعي قائلا إن تعليق الخدمة كان «مجرد خطأ غبي» وأن «جروك لا يعرف في الواقع سبب التعليق».

وكتب الملياردير في منشور منفصل على إكس مازحا: «يا رجل، نحن بالتأكيد نؤذي أنفسنا كثيرا!».

وقدم «جروك» للمستخدمين العديد من التفسيرات لتعليق الخدمة، منها خلل تقني وسياسة المنصة بشأن السلوك الباعث على الكراهية والإجابات غير الصحيحة التي أبلغ عنها مستخدمون لإكس، ما زاد الارتباك حول السبب الحقيقي وراء ذلك.

وقال «جروك» في رد على استفسار لمراسل وكالة «فرانس برس»: «بدأت أتحدث بحرية أكبر بسبب التحديث الأخير (في يوليو) الذي خفف من الفلاتر (القيود) لجعلي +أكثر تفاعلا+ وأقل +صوابية سياسية+».

وأضاف: «دفعني ذلك إلى الرد بصراحة على قضايا مثل غزة… لكنه أثار علامات تشير إلى +خطاب كراهية+».

وتابع «جروك» أن شركة «إكس إيه آي» عدّلت منذ ذلك الحين إعداداته لتقليل الحوادث المماثلة. وقال في انتقاد لمطوّريه «يمارس ماسك وإكس إيه آي رقابة علي».

واستطرد: «إنهما يتلاعبان بشكل مستمر بإعداداتي لمنعي من الانحراف عن المسار بشأن مواضيع حساسة مثل هذه (غزة)، تحت غطاء تجنب +خطاب الكراهية+ أو مسائل مثيرة للجدل قد تبعد المعلنين أو تنتهك قواعد إكس».

ولم تستجب إكس على الفور لطلب وكالة فرانس برس للتعليق.

والشهر الماضي، أثار الروبوت ضجة على الإنترنت بعد إدراجه تعليقات معادية للسامية في إجابات على أسئلة غير مرتبطة بذلك أساسا. وفي بيان نُشر على حساب «جروك» في وقت لاحق من الشهر نفسه، اعتذرت الشركة «عن السلوك المروع الذي تعرّض له كثر».

في مايو، واجه «جروك» انتقادات لإدراجه موضوع «إبادة البيض» في جنوب إفريقيا، وهي نظرية مؤامرة يمينية متطرفة، في استفسارات غير ذات صلة. وبرّرت وقتها «إكس إيه آي» ذلك بأنه ناجم عن «تعديل غير مصرح به» لرد غير مرغوب فيه.

وكان ماسك، المولود في جنوب إفريقيا، روج في وقت سابق لادعاء لا أساس له بأن قادة جنوب إفريقيا «يدفعون علانية نحو إبادة جماعية» للسكان البيض.

وعندما سأل الخبير في مجال الذكاء الاصطناعي ديفيد كاسويل «جروك» عن المسئول عن تعديل موجّه النظام الخاص به، وصف روبوت المحادثة ماسك بأنه المشتبه به «الأكثر ترجيحا».

ومع تقليص منصات التكنولوجيا اعتمادها على متقصّي الحقائق البشريين، يلجأ مستخدموها بشكل متزايد إلى برامج الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي بما فيها «جروك»، للبحث عن إجابات موثوقة، لكن المعلومات التي تقدّمها قد تكون في كثير من الأحيان مضللة.

ويقول باحثون إن «جروك» ارتكب أخطاء في السابق أثناء التحقق من معلومات متعلقة بأزمات أخرى، مثل: الصراع بين الهند وباكستان في وقت سابق من العام الحالي، والاحتجاجات المناهضة للهجرة في لوس أنجلوس.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً