حذرت اللجنة العربية الإسلامية الوزارية المعنية بغزة من أن العدوان الإسرائيلي علي غزة بلغ أسوأ مراحله منذ عقود، في ظل استمرار تجاهل حل الدولتين، الذي يمثل الحل المقبول دوليًا لتسوية النزاع.
وفي بيان صادر عن اللجنة، أكدت أن عدم تحقيق تقدم ملموس نحو تنفيذ هذا الحل يفتح الباب أمام تصاعد العنف والتطرف، ويقوض فرص تحقيق السلام، مشيرة إلى أن ذلك “لن يؤدي إلا إلى خطر تكرار اندلاع الحروب في المستقبل”.
ودعت اللجنة الأطراف المعنية إلى الانخراط في مفاوضات واقعية، والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته في دعم حل سياسي عادل يُنهي الاحتلال الإسرائيلي، ويضع حدًا لموجات العنف المتكررة التي يشهدها شرق المتوسط.
وأعربت اللجنة عن قلقها البالغ إزاء التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ونددت بعودة العدوان على قطاع غزة، والذي أسفر عن استشهاد عدد كبير من المدنيين. كما طالبت بوقف فوري لإطلاق النار، وتنفيذ كامل لاتفاق وقف إطلاق النار، والإفراج عن المحتجزين.
وأكد البيان على ضرورة توحيد قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، تحت حكم السلطة الفلسطينية، معتبرًا أن “إجبار الناس على ترك غزة بتحويلها إلى مكان غير صالح للعيش ليس هجرة طوعية، بل تهجير قسري”.
كما شددت اللجنة على رفضها لاستخدام المساعدات الإنسانية كسلاح، مؤكدة أنه “لا يمكن القبول بأي مبرر لتجويع الشعب الفلسطيني في غزة”.