رنا عادل وسلمى محمد مراد
نشر في:
الإثنين 22 ديسمبر 2025 – 1:26 م
| آخر تحديث:
الإثنين 22 ديسمبر 2025 – 1:30 م
لم تعد الألعاب الإلكترونية مجرد وسيلة للترفيه أو قضاء الوقت، بل تحولت إلى عوالم مفتوحة يتواصل فيها الأطفال والمراهقون مع غرباء خلف الشاشات، من خلال غرف دردشة لا تخضع دائمًا للرقابة، وبينما ينشغل الأهل بالاطمئنان إلى أن أبناءهم يلعبون فقط، تتسلل مخاطر خفية تتراوح بين التنمر الإلكتروني، والاستدراج النفسي، والعنف اللفظي، وصولًا إلى تهديدات تمس السلامة النفسية والجسدية للأطفال.
وهذا الملف يفتح واحدًا من أكثر الملفات الرقمية حساسية: غرف الدردشة داخل الألعاب.. أين تنتهي المتعة وتبدأ الخطورة؟
وسط قصص عن محادثات مجهولة، وحوادث تعرض بعض الأطفال للمضايقة أو الاستغلال داخل غرف الدردشة الموجودة بالألعاب، يزداد قلق الأسر والمجتمع، وتتصاعد التساؤلات حول حدود السلامة في هذه العوالم الرقمية، وما إذا كانت أدوات الرقابة الحالية كافية للحد من المخاطر، وكيف يمكن في الوقت نفسه استثمار هذه المنصات لتعزيز التواصل الإيجابي وتطوير مهارات الأطفال.
ونحاول في هذا الملف تقديم رؤية شاملة حول ما يحدث داخل غرف الدردشة بالألعاب، كيف أصبحت هذه الخاصية جزءا لا يتجزأ من الألعاب الحديثة، والفروق الجوهرية بين الألعاب المخصصة للأطفال والألعاب المفتوحة التي يندر فيها التحكم الكامل بالمحتوى، كما يستعرض الملف أساليب الاستفادة من هذه المجتمعات الرقمية وتنمية القدرات الذهنية والاجتماعية للأطفال، مع وضع ضوابط واضحة لحماية سلامتهم.