في تصريح شديد اللهجة، وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الوضع الإنساني في قطاع غزة بأنه “لا يُطاق”، مؤكدًا أن إعادة إيصال المساعدات الإنسانية، والإفراج عن المحتجزين، ووقف إطلاق النار، وفتح مسار للسلام، كلها خطوات “لا غنى عنها”.
وقال ماكرون في سلسلة تصريحات رسمية نُشرت مساء الثلاثاء على حسابه الرسمي على موقع X: “يوجد مليونا إنسان محاصرون، بلا أي منفذ أو مساعدة. عشرات الآلاف من القتلى، ومشوهون، وأيتام. هذه هي الحقيقة اليوم في غزة”.
وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن بلاده التزمت منذ بداية الأزمة بتقديم الدعم الإنساني، حيث تم نقل 1,200 طن من الشحنات الإنسانية إلى سكان غزة، كما أرسلت فرنسا سفينة عسكرية تضم مستشفى ميدانيًا، وشاركت في دعم القدرات اللوجستية.
وأكد ماكرون أن فرنسا استضافت مؤتمرًا إنسانيًا في باريس لتنسيق الجهود وتقديم الدعم العاجل للقطاع، داعيًا إلى ما وصفه بـ”صحوة إنسانية عاجلة” من المجتمع الدولي لوقف الكارثة المتفاقمة في غزة.
ويأتي هذا التصعيد في الخطاب الفرنسي في ظل تدهور الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق، وسط حصار خانق، ونقص حاد في الغذاء والدواء، وانهيار البنى التحتية الصحية، مما يزيد الضغط على القوى الدولية للتدخل الفوري وإنهاء الأزمة.
دعوة ماكرون تشكّل نداءً عاجلاً للضمير العالمي، في لحظة توتر إقليمي ودولي حاد، قد تحدد ملامح المرحلة المقبلة في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وسط دعوات متزايدة لوقف إطلاق النار وبدء مفاوضات سلام جادة.