النائب هشام الحاج علي: زيارة ماكرون لمصر جاءت في لحظة فارقة

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!









نشر في:
الثلاثاء 8 أبريل 2025 – 5:15 م
| آخر تحديث:
الثلاثاء 8 أبريل 2025 – 5:15 م

قال النائب هشام الحاج علي عضو مجلس الشيوخ، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التي حملت أبعادًا تاريخية وثقافية وسياسية مركبة، لم تأتِ في فراغ، بل في لحظة دقيقة من عمر المنطقة، حيث تتقاطع جراح غزة مع مؤامرات التهجير، وتغلي مياه البحر الأحمر، ويتشكك الجميع في نوايا الجميع، وفي هذه اللحظة بالذات، اختارت باريس أن تكون في القاهرة.

وأضاف في بيان له اليوم: “ماكرون جاء لا ليرى الأهرامات، بل ليقرأ الواقع، وقد قدّمه الرئيس السيسي إلى قلب مصر، لا إلى أطرافها، من خان الخليلي إلى الجمالية، من الحسين إلى مقهى نجيب محفوظ، ومن المترو إلى جامعة القاهرة. هذا ليس خط سير… بل خط معنى”.

وذكر أن الصورة التي جمعت الرئيسين وسط الناس، في زحام الشارع المصري، هي في حقيقتها إعلان عن “مصر الآمنة رغم العواصف، ومصر القوية رغم المكائد، ومصر الواثقة رغم الضغوط”، فالدبلوماسية هنا لم تكن تبتسم في صالونات مغلقة، بل كانت تتحدث في الشارع، بعين واثقة وصدر مفتوح.

وأكد الحاج علي، أن الاصطفاف الشعبي حول الرئيس عبد الفتاح السيسي، في لحظة تاريخية كالتي نعيشها، لا يمكن فصله عن المشهد الأكبر في الإقليم، حيث تُعاد صياغة الجغرافيا السياسية بالقوة، وتُحاك المؤامرات ضد شعوب تُراد لها الهجرة من الأرض والتاريخ معًا.

وأوضح أن تزامن زيارة ماكرون مع هذه الحالة من التوتر الإقليمي والانحياز المصري الصريح للثوابت القومية ووقف الحرب في غزة، أضفى على الزيارة بعدًا استثنائيًا، فالعالم كان يُتابع ليس فقط ماكرون في مصر، بل كيف تتصرف مصر، وكيف تُحاط قيادتها بمحبة وثقة شعبها، رغم ما تمر به من تحديات اقتصادية وسياسية.

وذكر أن الأثر الإعلامي والسياسي الإقليمي والدولي لهذه الزيارة يتجاوز الصور والكلمات، فقد نقلت للعالم أن مصر ليست دولة تُدار من الخارج، ولا شعبًا يُدار بالخوف، بل وطن يصوغ قراره من ضمير أبنائه، ويُقدّم للعالم نموذجًا لسيادة القرار واحترام التاريخ.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً