أكد بسكال فورث، رئيس قسم الإدارة الاقتصادية بالسفارة الفرنسية في مصر، على عمق ونضج العلاقات المصرية الفرنسية، مشيرا إلى أن ما يميز هذه العلاقة هو القدرة على الحديث بصراحة ووضوح بين الجانبين، في إطار من الثقة والاحترام المتبادل.
وخلال منتدى الأعمال المصري الفرنسي الذي عقد اليوم الاثنين، أشار فورث، إلى أن “العلاقة بين فرنسا ومصر تتميز بنضج استثنائي، وهو أمر لافت في ظل تجربتي الممتدة لأكثر من 30 عامًا في العمل الدبلوماسي حول العالم، ويمكننا أن نقول كل شيء لبعضنا البعض بكل صراحة، وهو ما يعد أمرًا ضروريًا في عالم يعاني من حالة من عدم الاستقرار”.
وأضاف أن المنتدى يعد منصة مهمة لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف القطاعات الاقتصادية، مشيدًا بجهود الحكومة المصرية في إصلاح البيئة الاقتصادية بما يتماشى مع تطلعات المستثمرين الفرنسيين.
وأوضح فورث ، أن العلاقات بين مصر وفرنسا لا تقتصر على المجالات التقليدية مثل التجارة والصناعة، بل تشمل أيضًا التعاون في مجالات متعددة مثل التعليم، الثقافة، والتكنولوجيا.
وأكد أن تعزيز هذه الروابط المتنوعة يساعد على تحسين فهم كل طرف لاحتياجات الآخر ويسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في كلا البلدين.
وأشار فورث، إلى أن الإصلاحات الاقتصادية التي تنفذها الحكومة المصرية، سواء في قطاع البنية التحتية أو في تسهيل الإجراءات للمستثمرين، تعكس بوضوح رغبة حقيقية في توفير بيئة استثمارية مستقرة وقابلة للتنبؤ، وهو ما يبحث عنه المستثمرون في المقام الأول.
وأضاف أن هذه الرسائل الإيجابية تترك أثرًا أكبر في تشكيل الصورة الذهنية عن مصر مقارنة بأي أرقام أو مؤشرات اقتصادية يتم الإعلان عنها.
ولفت فورث، إلى أن العلاقات بين مصر وفرنسا تسير في اتجاه إيجابي نحو المستقبل، مشيرًا إلى أن التحديات التي تواجه العالم في الوقت الراهن تدفع الدول إلى العمل معًا بشكل أكبر لتجاوز الأزمات الاقتصادية والجيوسياسية.
وأكد على أهمية الرؤية طويلة المدى في بناء علاقات اقتصادية قوية ومستدامة، قائلًا: “في زمن التقلبات العالمية، أصبح التعرف على الأصدقاء الحقيقيين ومعرفة من يمكن الاعتماد عليهم أمرًا بالغ الأهمية”.