التقى المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، بالسيد شاميل جوسوب، الرئيس التنفيذي لمجموعة ڤوداكوم، والسيد محمد عبد الله، الرئيس التنفيذي لشركة ڤودافون مصر، حيث استعرض اللقاء فرص ومقومات الاستثمار في مصر في مجالات التكنولوجيا والاتصالات.
وأكد الوزير أن الشراكات الدولية تمثل عنصرًا أساسيًا في خطة التنمية الاقتصادية، موضحًا أن مصر ترحب بكل استثمار جاد يُسهم في تطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في ظل اهتمام الدولة بتوطين التكنولوجيات الحديثة وتحقيق نقلة نوعية في البنية الرقمية.
وأشار الوزير إلى أهمية تسريع وتيرة نشر خدمات الجيل الخامس (5G) في مصر، لما لها من أثر إيجابي على القطاعات الحيوية، موضحًا أن دعم الدولة لتقنيات المستقبل يعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي للابتكار، حيث أبدى الوزير اهتمامه باستقطاب المزيد من الاستثمارات التكنولوجية خلال الفترة المقبلة.
وأوضح «الخطيب» أن الاجتماع استعرض فرص التعاون في مجال تطوير البنية التحتية الذكية، خاصة في المدن الجديدة، مشيرًا إلى حرص الحكومة على توفير بيئة استثمارية مرنة لجذب شركات التكنولوجيا العملاقة.
ولفت الوزير إلى أن الدولة تعمل على توفير حوافز للمستثمرين في مجالات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، مؤكدًا أن التكامل بين القطاعين العام والخاص هو السبيل الأمثل لتحقيق تقدم ملموس في هذا المجال، حيث تملك مصر قاعدة بشرية مؤهلة تمكنها من قيادة التحول التكنولوجي في المنطقة.
ونوّه «الخطيب» إلى أهمية التعاون مع شركات مثل ڤودافون وڤوداكوم في نقل الخبرات العالمية إلى السوق المصري، موضحًا دور هذه الشراكات في بناء كوادر محلية قادرة على مواكبة التطورات المتسارعة، مشيدًا بمبادرات التدريب والتطوير التي تطرحها الشركات العالمية العاملة في مصر.
وأعرب الوزير عن تطلع الحكومة إلى إنشاء مراكز أبحاث مشتركة مع كبرى شركات الاتصالات لتعزيز الابتكار التقني، مشيرًا إلى أن هذه المراكز ستكون حاضنات للأفكار الجديدة وتطبيقات المستقبل، حيث تدعم الدولة أي مبادرة من شأنها تعزيز الاقتصاد المبني على المعرفة.
وأشار «الخطيب» إلى أن مصر تسعى إلى أن تكون محورًا إقليميًا لخدمات البيانات والاتصال الرقمي، خاصة في ظل موقعها الجغرافي المتميز، مبينًا أن استثمارات البنية التحتية الرقمية تُعد من أولويات المرحلة الحالية، في ظل التوجه نحو التوسع في مراكز البيانات العملاقة وخدمات الحوسبة السحابية.
وأوضح الوزير أن خدمات الجيل الخامس ستُحدث تحولًا جذريًا في مجالات التعليم والرعاية الصحية والصناعة، مؤكدًا دعم الوزارة للمشروعات التي تعتمد على تكنولوجيا الاتصالات الحديثة، مشيرًا إلى أن الحكومة ترى في خدمات الـ5G ركيزة لتطوير منظومة الخدمات الذكية.
ولفت «الخطيب» إلى أن التعاون مع ڤودافون وڤوداكوم يمثل خطوة أساسية نحو تعزيز الخدمات الرقمية في مصر والمنطقة، مشددًا على وجود رؤية واضحة لجعل مصر من أوائل الدول الرائدة في تقديم خدمات متكاملة مبنية على تقنيات الجيل الخامس.
من جانبه، أعرب السيد شاميل جوسوب، الرئيس التنفيذي لمجموعة ڤوداكوم العالمية، عن سعادته بالتواجد في مصر والمشاركة في دعم بنيتها الرقمية، مشيدًا بالإجراءات التي تتخذها الحكومة المصرية لتسهيل دخول الاستثمارات في قطاع التكنولوجيا.
كما أعرب عن تطلع المجموعة إلى التوسع في خدمات الجيل الخامس في السوق المصري، من خلال ڤودافون مصر.
وفي هذا الإطار، أكد السيد محمد عبد الله، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة ڤودافون مصر، أن السوق المصري يُعد محورًا استراتيجيًا لمجموعة ڤوداكوم العالمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في ظل ما يشهده من نمو متسارع في قطاع الاتصالات وتوسع الاستثمارات في البنية التحتية الرقمية.
وأشار إلى التزام المجموعة بتعزيز شراكتها مع ڤودافون مصر والحكومة المصرية، بما يسهم في دفع عجلة التطور في قطاع الاتصالات، لا سيما في مجال خدمات الجيل الخامس المتوقع إطلاقها خلال أقل من شهر، إلى جانب إدخال أحدث التقنيات التي تواكب تطلعات السوق المحلي وتدعم خطط التحول الرقمي في البلاد.