نشر في:
الثلاثاء 22 أبريل 2025 – 1:40 ص
| آخر تحديث:
الثلاثاء 22 أبريل 2025 – 1:40 ص
نعى الأنبا عمانوئيل عياد، مطران إيبارشية طيبة – الأقصر للأقباط الكاثوليك، قداسة البابا فرنسيس، مشيراً إلى أن العالم فقد برحيله رمزاً عظيماً من رموز السلام الذين أفنوا حياتهم في الدفاع عن الفقراء والمتألمين في كل بقاع الأرض.
وقال المطران عمانوئيل: “لقد كرّس قداسته حياته من أجل دعم قضايا العدالة الاجتماعية، وكان صوتًا صادقًا يطالب القادة حول العالم بإقرار السلام. وتجلّت مواقفه حتى آخر لحظة من حياته، إذ جاءت كلمته الأخيرة مناشدة لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة، التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الأبرياء، لا سيما النساء والأطفال.”
وأشار إلى أن البابا فرنسيس لم تكن تلك المرة الأولى التي يدعو فيها لوقف الحرب، فقد طالب منذ اندلاعها في أكتوبر 2023 بوقف فوري لها، وكان دوماً نصيراً للإنسانية والسلام.
واسترجع الأنبا عمانوئيل زيارة البابا فرنسيس التاريخية إلى مصر في أبريل 2017، قائلاً: “كانت زيارة تحمل معاني عميقة، جاءت استجابة لدعوات من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا تواضروس الثاني، وغبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، وأساقفة الكنيسة الكاثوليكية في مصر.”
وأضاف: “تشرفت بتولي رئاسة اللجنة المنظمة لتلك الزيارة المباركة، وشهدت عن قرب رغبة صادقة من الدولة والكنيسة بنجاحها. لقد كانت تجسيدًا للعلاقات العميقة بين الفاتيكان ومصر، دولةً وكنيسة، في تآلف حضاري وثقافي وروحي.”
واستحضر كلمات البابا فرنسيس قبيل زيارته لمصر، حين قال: “أعانقكم بمودة، وسأذهب إلى مصر كحاج للسلام.” مؤكداً أن الاختلاف لم يكن يوماً حاجزاً أمام التفاهم والتسامح وخدمة الإنسان.
وختم المطران عمانوئيل كلمته قائلاً: “لقد عاش البابا فرنسيس مدافعاً عن الفقراء والمهمشين، مناضلاً من أجل عالم تسوده الأخوّة والتسامح، وكان يسعى لأن يكون علامة إيجابية في حياة الناس، فوداعاً لقداسة البابا فرنسيس… وتحيا مصر.”