أول كارثة جوية مدنية تفتح باب التغيير في قوانين الطيران.. ما القصة؟

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

وقع أول حادث اصطدام جوي مسجل في تاريخ الطيران المدني يوم 7 أبريل عام 1922، حين اصطدمت طائرتان مدنيتان في الأجواء الفرنسية، في وقت كانت فيه تقنيات الطيران ما تزال بدائية، ولا توجد أنظمة دقيقة لتنظيم حركة الطائرات في الجو.

في يوم 7 أبريل 1922، اصطدمت طائرتان تابعتان لشركة الطيران الفرنسية “فرانس إير” وشركة “ديملر إيرواي” البريطانية، فوق منطقة بالقرب من مدينة بيكاردي شمال فرنسا. كانت إحدى الطائرتين من طراز Farman F.60 Goliath متجهة من باريس إلى لندن، بينما كانت الأخرى من طراز de Havilland DH.18 في الاتجاه المعاكس من لندن إلى باريس.

وقع التصادم على ارتفاع منخفض نسبيًا في جو ضبابي، ما أدى إلى فقدان الرؤية لدى الطيارين، خاصة في ظل غياب أنظمة الرادار أو التوجيه الجوي في تلك الفترة. 

اصطدمت الطائرتان وجهًا لوجه، ما أدى إلى تحطمهما وسقوطهما، ووفاة جميع الركاب وأفراد الطاقم على متنهما، وعددهم 7 أشخاص

التحقيقات أشارت إلى أن التصادم حدث نتيجة لعدة عوامل، أبرزها ضعف الرؤية، غياب التنسيق بين شركات الطيران، عدم وجود ممرات جوية منظمة، وانعدام أجهزة اتصال فعالة بين الطائرات والأرض.

 ردود الفعل الدولية:

أدى الحادث إلى ردود فعل قوية في أوروبا، حيث بدأ التفكير في ضرورة وضع لوائح وقوانين لتنظيم الملاحة الجوية، خاصة مع تزايد الاعتماد على الطيران كوسيلة للنقل بين الدول.

 النتائج والتأثير:

ساهم الحادث في دفع المجتمع الدولي نحو تطوير أنظمة مراقبة جوية، وتأسيس قواعد واضحة لتسيير الرحلات، كما اعتبر نقطة البداية في تاريخ تنظيم الطيران المدني، ومقدمة لتطوير تقنيات الملاحة الجوية والرادارات في العقود التالية

‫0 تعليق

اترك تعليقاً