رفض نادي أوساسونا رفع راية الاستسلام فيما يخص الشكوى التي تقدم بها ضد نظيره برشلونة فيما يخص مشاركة اللاعب إينيجو مارتينيز، في مباراتهما نهاية شهر مارس الماضي.
وتلاقى الفريقان في مباراة مؤجلة على ملعب “مونتجويك” في بطولة الدوري الإسباني، حيث فاز برشلونة بثلاثة أهداف دون رد.
واعترض أوساسونا على مشاركة إينيجو مارتينيز في تلك المباراة رفقة برشلونة، بحجة عدم المدة القانونية الموضوعة من جانب الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وتم استبعاد إينيجو مارتينيز من معسكر منتخب إسبانيا، في شهر مارس الماضي خلال فترة التوقف الدولي، بسبب الإصابة.
وتشير إحدى قوانين فيفا إلى ضرورة مرور 5 أيام على آخر مباراة في التوقف الدولي، قبل مشاركة اللاعب المصاب رفقة ناديه.
ولم يطبق برشلونة تلك المادة على إينيجو مارتينيز، حسب رؤية أوساسونا، مما استوجب تقدمهم بشكوى، تم رفضها بشكل رسمي اليوم.
ورأت لجنة المسابقات في الاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم أنه لم يكن هناك أي مخالفة من جانب برشلونة، حيث تم تنفيذ عملية انسحاب اللاعب بشكل صحيح ووفقًا للوائح.
اقرأ أيضًا.. فليك يترك الباب مواربًا بشأن مستقبله مع برشلونة ويتجاهل التركيز على ريال مدريد
ولكن نادي أوساسونا أبدى غضبه الشديد في بيان جديد، اليوم الجمعة، حيث قال: “تلقينا صباح اليوم إخطارًا من جانب لجنة المسابقات بقرار رفض الطعن المقدم بشأن مشاركة إينيجو مارتينيز لاعب برشلونة في مباراتنا يوم 17 مارس، وفي ضوء قرار لجنة المسابقات، نبدي الملاحظات التالية:
1- تنص المادة 5 من الملحق 1 من لوائح فيفا على ما يلي: “لا يحق للاعب الذي يستدعيه اتحاده لأحد فرقه، ما لم يوافق الاتحاد المعني على خلاف ذلك، اللعب للنادي الذي ينتمي إليه خلال فترة إجازته أو التي من المفترض أن تستمر، وفقًا لأحكام هذا الملحق، بالإضافة إلى فترة خمسة أيام إضافية”.
ومن المؤكد أن هذه الأيام الخمسة لم تكن قد انقضت وقت مشاركة إينيجو مارتينيز في المباراة مع برشلونة، وبناءً على ذلك استندت لجنة المسابقات في قرارها إلى عبارة “ما لم يوافق الاتحاد المعني على خلاف ذلك”.
مع ذلك، فإن البلاغ الصادر عن الاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم بتاريخ 17 مارس بشأن انسحاب إينيجو مارتينيز من المنتخب الإسباني يقتصر على إجازة طبية، ويتضمن معلومات طبية تمثل سبب الانسحاب ومبرره.
لذلك، نرى أن الانسحاب لا يستند إلى “اتفاق” مع الاتحاد الإسباني لكرة القدم، بل إلى مجرد إجازة طبية للاعب.
2- ينص قرار لجنة المسابقات على أنه “في هذه الحالة، يوافق الاتحاد على مغادرة اللاعبين معسكر التدريب دون أي قيود، وإصداره شهادة الانسحاب لاحقًا، ومن ثم عدم تطبيق هذه القاعدة المُحظورة، مع العلم أنه بإمكانهم اللعب لناديهم”.
لا نوافق على أن الإعلان المذكور سلفًا يتضمن “إشعارًا ضمنيًا بنية الاتحاد الإسباني عدم تطبيق القاعدة”.
ومن ثم، فإن الأمر الواضح والموضوعي والملموس هو البلاغ الصريح، الذي لم يتضمن أي إشارة إلى “السماح للاعبين بمغادرة معسكر التدريب دون فرض أي نوع من القيود”.
ولم تتم الإشارة إلى ذلك لا في البيان العام المنشور على موقع الاتحاد الإسباني لكرة القدم، ولا في المراسلات التي تلقاها ناديا أوساسونا وبرشلونة في 17 مارس الماضي بشأن غياب لاعبيهما برايان سرقسطة وإينيجو مارتينيز لأسباب طبية.
3- يؤكد قرار لجنة المسابقات ببساطة أن الخدمات الطبية للمنتخب الوطني قد صدقت على المعلومات الطبية التي قدمها برشلونة، دون تقديم أي تفاصيل إضافية.
ونرى أن الظروف الطبية المحيطة بهذه القضية ذات أهمية خاصة، نظرًا لأن غياب اللاعب عن الفريق لأسباب طبية وتعافيه السريع هو ما يستلزم مشاركته في مباراة الدوري.
ولذلك، نرى أنه من المناسب تناول هذه المسألة بمزيد من التفصيل أكثر من قرار لجنة المسابقات.
ووفقًا للملف الذي اطلعنا عليه، وافقت الخدمات الطبية للمنتخب الوطني على أن إينيجو مارتينيز لن يحضر إلى المقر في لاس روزاس للخضوع للفحص الطبي الإلزامي، حيث أكد برشلونة أنه سيجري اختبارات على اللاعب عند وصوله إلى النادي بعد مباراة أتلتيكو مدريد في الليجا.
في الواقع، أرسلنا برايان سرقسطة إلى لاس روزاس يوم الإثنين 17 مارس، لأنه لم يتمكن من ضمان إجراء هذه الاختبارات الإضافية في بامبلونا في الوقت المناسب، لذلك من المدهش أن التقرير الطبي لـ برشلونة، المدرج في الملف والمصدق عليه من قِبل الاتحاد الإسباني لكرة القدم، مؤرخ في 16 مارس، وهو التاريخ الذي انتهت فيه مباراته ضد أتلتيكو مدريد في نفس اليوم، الساعة 11:00 مساءً، وأنه أُرسل عبر البريد الإلكتروني إلى الاتحاد الإسباني لكرة القدم الساعة 2:33 صباحًا يوم 17 مارس، دون أي ذكر للفحوصات الإضافية، والتي لم تُدرج أيضًا في الملف.
ولا يوجد حتى أي ذكر في الملف أو في قرار المسابقة لإجراء مثل هذه الفحوصات، التي طلبها رئيس الخدمات الطبية في الاتحاد الإسباني لكرة القدم، كما أن التقرير الطبي لا يتضمن أي تفاصيل.
وأخيرًا، نعرب عن تعجبنا من تعليق نادي برشلونة القائل بأنه “من غير اللائق بناديٍ بتاريخ نادي أوساسونا إثارة شكوكٍ حول احتمالية الاحتيال”، في حين أنه من المنطقي تمامًا إثارة شكوكٍ جدية في ضوء الحقائق المذكورة.
ومن المثير للدهشة أن هذا التعليق، على الرغم من سخريته وخلوه من المضمون، يصدر عن أشخاصٍ يفترض بهم مراجعة تصرفاتهم خلال الفترة الأخيرة من تاريخ نادي برشلونة.
وبالنظر إلى رفضنا القرار المعلن عنه اليوم، سنتقدم باستئناف لدى لدى لجنة الاستئناف التابعة للاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم، وهي جهة مشاركة بوضوح في القضية المذكورة.